الشأن السوري

روسيا تؤكد انسحاب إيران من جنوب سوريا تمهيدًا لدخول قوّات أممية

أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتييف” أنّه وبموجب ما وصفه بالتفاهمات مع إسرائيل فقد انسحبت الميليشيات الإيرانية لمسافة “85” كيلو مترًا من مواقعها السابقة بالمناطق المتاخمة لخط وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وذلك تمهيدًا لنشر قوّات المراقبة الأممية “UNDOF” بموجب اتفاق عام 1974 وبرعاية من روسيا.

تصريحات المبعوث الروسي، جاءت الليلة الماضية عقب اختتام الجولة العاشرة من مباحثات أستانة في مدينة “سوتشي” الروسيّة، قائلًا لوكالة “إنترفاكس” الروسيّة: إنّ “الاتفاق لا يزال حيز التنفيذ، وبالحقيقة تم سحب القوات الإيرانية من هذه المنطقة بغية عدم إزعاج القيادة الإسرائيلية، التي بدأت باللجوء إلى القوة بصورة متزايدة عبر شن ضربات على مواقع منفردة للإيرانيين، كانت موجودة في هذه الأراضي”.

وأعرب “لافرينتييف” عن توقعاته بأن يجري في المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل إطلاق العمل الشامل لقوّة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، مشيرًا إلى أنّ الجانب الروسي نسّق هذه الخطة مع الطرف الإسرائيلي، بحسب الإذاعة الإسرائيلية الرسميّة. وخلص بالقول: “نأمل في أن يحصل ذلك في أقرب وقت ممكن، وأنّ المراقبين في هذه القوة سيقومون بواجباتهم خلال فترة قريبة جدًا”.

يُشار إلى أنّ التفاهمات الروسيّة – الإسرائيلية بشأن سوريا والتي تم التوصل إليها خلال اللقاءات التي جمعت الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ورئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أسفرت عن تطبيق اتفاق نصّ على انسحاب إيران من مواقعها في جنوب سوريا قرب خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل بمنطقة الجولان المحتلّ. وذلك في الوقت الذي تصرّ إسرائيل على موقفها بضرورة مغادرة إيران وعدم السماح لها بالتموضع عسكريًا في سوريا، فيما أكدت روسيا أن هذا الأمر يعود فقط إلى قرارات مشتركة لنظامي دمشق وطهران.

المصدر: (وكالات)

 

2 8

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى