“هفوة” لزيلينسكي حول باخموت وهيروشيما تلقفتها سريعاً موسكو

مما لا شك فيه أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لم يكن يبيت أي نية سيئة لحليفه الأول الرئيس الأمريكي جو بايدن، عندما قال بعدما التقاه في قمة مجموعة السبع في هيروشيما اليابانية، إن صور المدينة التي محيت عن بكرة أبيها ذكّرته بمدينة باخموت في الشرق الأوكراني، حسب ما ذكرته تقارير إعلامية، لكن هذه “الهفوة” كما تم وصفها لم تمر عند موسكو مرور الكرام.

– هفوة لزيلينسكي حول باخموت وهيروشيما

أمام الصحافيين أثناء حضوره القمة، أمس الأحد، قال زيلينسكي: إن صور الدمار في هيروشيما تذكره بباخموت والتجمعات السكنية الأخرى المماثلة، مضيفاً “لم يبق شيء على قيد الحياة، انهارت كل المباني”.

لكنه سرعان ما تراجع، حيث لم ينتبه زيلينسكي، ربما في حمأة تأثره لسقوط الجزء الأكبر من المدينة في أيدي الروس، أن هيروشيما دمرت وتركت أثراً بعد ضربها بقنبلة نووية أطلقتها في حينه الولايات المتحدة، حليفته الأولى في صراع اليوم ضد روسيا.

– لم تمر مرور الكرام

لكن تلك الهفوة لم تمر مرور الكرام على روسيا، فقد تلقفتها سريعاً المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، وردت عليه قائلةً: “لا تنس أن البيت الأبيض رتب الأمرين” في إشارة إلى تذكية الصراع الروسي الأوكراني الذي تجلى بأعنف صوره في باخموت، ومدينة هيروشيما وناغازاكي اللتين قصفتا بالنووي الأمريكي في نهاية الحرب العالمية الثانية بأغسطس 1945.

وتعد فاجعة هيروشيما حتى اليوم إحدى أسوأ الكوارث البشرية على الإطلاق في العصر الحديث، إذ قتل 140 ألف شخص، فيما أصيب الآلاف أيضاً بأمراض مختلفة على رأسها السرطان، جراء المواد الإشعاعية.

والجدير ذكره أنه منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير من العام الماضي، دأبت موسكو على اتهام واشنطن بتشجيع كييف على الحرب بل استعمالها من أجل إضعافها وتهديد أراضيها والأمن الاستراتيجي.

خاصةً وأن الولايات المتحدة تعتبر من أبرز الداعمين للقوات الأوكرانية، فقد بلغت قيمة المساعدات العسكرية التي قدمتها منذ بداية القتال أكثر من 37.6 مليار دولار، شملت أنظمة صواريخ دفاعية متطورة وقذائف مدفعية وغيرها.

اقرأ أيضا:

)) قائد فاغنر يكشف موعد مغادرة قواته موقع النزاع في باخموت الأوكرانية

)) وفاة ” فتاة فيصل المشردة” التي أثارت قصتها تعاطف المصريين