الشأن السوري

قضية اللاجئين السوريين الأهم في القمة الإنسانية بإسطنبول

للمرة الأولى يجتمع رؤساء الدول والحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والمنكوبون بالأزمات الإنسانية معاً للبحث عن حلول للأزمات الإنسانية، وتنعقد القمة برعاية الأمم المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء بمشاركة ممثلي 177 دولة، بينهم 65 رئيساً ورئيس وزراء، بهدف إعداد خريطة طريق لمساعدة قرابة 60 مليون من اللاجئين، والنازحين عبر العالم.

افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القمة الإنسانية مناشداً العالم إلى تحمل مسؤولياته، وعبر عن أسفه لانعدام التوازن في تحمل الأعباء، وقال أن “النظام الحالي غير كاف، فالعبء يقع حصراً على عدد من الدول اليوم على الجميع تحمل مسؤولياتهم”، علماً أن بلاده تستقبل حوالي ثلاثة ملايين لاجئ، بينهم 2,7 ملايين سوري.

وقال الرئيس التركي “إن بلاده أنفقت 10 مليارات دولار على مساعدة اللاجئين من سوريا والعراق، مضيفاً أن نفقات المجتمع الدولي على اللاجئين المتواجدين في أراضي تركيا لم تتجاوز 456 مليون دولار مشدداً بقوله : “إننا لم تغلق أبوابنا أبداً أمام أولئك الذين يهربون من القنابل، وفي العام 2014 وحده أنفقنا 6.4 مليار دولار على المساعدات الإنسانية، لكن هذه النفقات تزداد عاماً بعد عام”.

كما طالب الرئيس التركي أوروبا بالترحيب بأكثر من 3 ملايين لاجئ يعيشون حالياً في تركيا، في الوقت الذي حذرت فيه المجموعة الرئيسية التي تشن حملةً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى أن ارتفاع معدلات الهجرة من تركيا يمكن أن يشكل خطراً أمنياً في حالة السماح بانضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.

من جهة أخرى قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام في كلمة ألقاها خلال ترأسه طاولة مستديرة في القمة العالمية الإنسانية اليوم “إن نحو تسعين في المائة من اللاجئين في العالم يتركزون في الدول النامية، وإن أكثر من نصف هؤلاء اللاجئين يتوزعون على ثمانية بلدان فقط” معلناً أن “العبء الهائل الذي يواجهه لبنان، نتيجة استقباله نازحين سوريين يوازي عددهم تقريباً ثلث عدد سكانه، يدفع البلاد نحو الانهيار، مع ما يعنيه ذلك من انهيار للاستقرار، والأمن اللذين جهدنا كثيراً لتثبيتهما”.

وأشار سلام إلى “أهمية الاعتراف بأن هناك مجموعتين من الضحايا النازحون واللاجئون من جهة، والمجتمعات المضيفة من جهة ثانية” كما أكد أنه في انتظار هذه الحلول وقال “فإننا سنبقى ملتزمين واجباتنا الإنسانية تجاه إخواننا السوريين، متمسكين في الوقت نفسه بالمبدأ المكرس في دستورنا، وهو أن لبنان ليس بلداً للتوطين”.

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاثنين “إن كل ما يفعله المجتمع الدولي في سوريا هو توفير الراحة لهؤلاء الذين يتعرضون للقتل هناك” مضيفاً في حديث نقلته وكالة الانباء الألمانية إنه :”إذا تم التعامل فقط مع تداعيات الأزمة السورية، فإن العملية لن تنتهي أبدا”، مؤكداً أن المساعدات وحدها لا يمكن أن تكون حلاً.

وتابع الجبير قوله إن الحكومة السورية ستواجه عواقب بسبب ما وصفه بمنعها وصول المساعدات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة، موضحاً “إننا بحاجة لتغيير ميزان القوة على الأرض في سوريا”.

IMG_3015

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى