الشأن السوري

تنظيم الدولة يوحّد صفوفه في درعا تحت اسم “جيش خالد بن الوليد” بقيادة الادلبي

كلما اقترب من الانهيار يظهر تنظيم ” الدولة الإسلامية ” قدرة على الاستمرار وليس الاستمرار فقط وانما التوسع انطلاقا من شعاره المعروف ” باقية وتتمدد ” , ففي الوقت الذي تتداول فيه مواقع التواصل الاجتماعي الأحاديث عن قرب انهيار تنظيم الدولة في عاصمته الرقة شمال شرق سوريا يظهر التنظيم قدرات جديدة من خلال جبهاته المفتوحة في عموم الأراضي السورية ومفخخاته التي طالت مؤخرا قلب مدينة القامشلي وعمق مناطق سيطرة النظام في طرطوس وجبلة إضافة للصمود بوجه الحملة السورية الروسية المشتركة في ريف حمص الشرقي مع ترتيب صفوف مواليه والتي كان آخرها في ريف درعا الغربي حيث يرتقب ظهور جيش خالد ابن الوليد التابع للتنظيم .

 
وبحسب الأنباء الواردة من الجنوب السوري قال مصدر لوكالة خطوة الإخبارية في درعا أن كل من حركة المثنى الإسلامية ولواء شهداء اليرموك اندمجا في جسم عسكري واحد يرفع راية تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك ويقاتل لإقامة الخلافة الإسلامية تحت مسمى ” جيش خالد بن الوليد – سيف الله المسلول ” وذلك بقيادة الأمير ” أبو عثمان الادلبي ” والذي تولى أمارة تنظيم الدولة في الجنوب خلفا للأمير السابق وقائد لواء شهداء اليرموك ” أبو عبدالله المدني ” الذي لم تمضي على ولايته أيام معدودة ليتم عزله بعدها بأمر مباشر من الخليفة أبو بكر البغدادي دون معرفة الأسباب .

 
وقالت مصادر وكالة خطوة الإخبارية أن أمير تنظيم الدولة في درعا أبو عثمان الادلبي كان قد وصل مؤخراً مع مجموعة خاصة مرافقة له قادماً من شمال شرق سوريا إلى منطقة حوض اليرموك معقل التنظيم في الجنوب السوري رغم الحصار الذي تفرضه فصائل المعارضة وجبهة النصرة على مناطق سيطرة التنظيم الممتدة على حدود الأردن والكيان الإسرائيلي غربي درعا .

 

 

يذكر أن القيادي في حركة المثنى الإسلامية والمعروف باسم ” أبو عمر صواعق ” كان قد قتل قبل أيام في ظروف غامضة بمنزله في بلدة الشجرة غربي درعا لينشر التنظيم بعدها نبأ مقتله في انفجار معمل تصنيع عبوات ناسفة ويعد أبو عمر صواعق الرجل الثاني في حركة المثنى الإسلامية بعد أبو أيوب مسالمة أمير الحركة ومن الرافضين لفكرة اندماج الحركة مع لواء شهداء اليرموك .

 

 

يذكر أن المجلس العسكري الأعلى في مدينة نوى كان قد أعلن قبل أيام عن إعادة إغلاق طريق ” تسيل ــ عين ذكر ” بشكل كامل بالسواتر الترابية في استمرار منه بحصار منطقة حوض اليرموك ومنع دخول وخروج المدنيين من المنطقة لأي سبب كان في ظل تحشدات وتعزيزات كبيرة للثوار في بلدات (حيط وسحم الجولان ونوى وتسيل) ونيتهم إعادة فتح معارك ضد التنظيم خلال الأيام القادمة بعد توقف المعارك في وقت سابق , فيما قام لواء شهداء اليرموك بتعزيز مواقعه على امتداد نقاط التماس مع الثوار بمنطقة حوض اليرموك , وسط أنباء تشاع عن اقتراب ضربات جوية سينفذها طيران التحالف على مقرات شهداء اليرموك تمهيداً لتقدم فصائل المعارضة .

 

 

التنظيم الذي يسعى لتوطيد سيطرته غربي درعا وبناء قاعدة شعبية وزيادة أعداده هناك من خلال ضم الشبان لصفوفه وذلك عن طريق خيم دعوية أصبح لواء شهداء اليرموك يقيمها مؤخراً بشكل يومي في البلدات الخاضعة لسيطرته ويقوم من خلالها بنشاطات بعضها ترفيهية من توزيع هدايا للأطفال وإلقاء خطب تحفيزية وأناشيد دينية وتوزيع أطعمة وأموال زكاة للفقراء , الأمر الذي يعكس رغبة التنظيم بدعم أسس دولته في الجنوب السوري دون أي نوايا قريبة للانسحاب من هناك أو دون أي تخوّف من الجيوش الأردنية والإسرائيلية القريبة منه .

 

^88C0BE1C74F641B57D35AC5504FCBEE20FA2EE1CBB338D800A^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى