الشأن السوري

“علا” ضحية جديدة من ضحايا الجوع في مضايا

تعيش مدينة مضايا في ريف دمشق الغربي على الحدود السورية اللبنانية حصاراً خانقاً، منذ حوالي عشرة أشهر، وعلى الرغم من أنها ضمن هدنة مدينة الزبداني مع بلدتي كفريا والفوعة الشيعتين في ريف إدلب، ولكن المدينة بقيت محاصرة بشكل كامل من قبل قوات النظام، ومليشيا حزب الله اللبناني، وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة أدخلت بعض المساعدات الإنسانية للمدينة كان آخرها منذ حوالي الشهرين لا يزال أهلها يعانون من الجوع، ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة .

وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف دمشق أن الطفلة “علا مراد” البالغة من العمر اثنا عشر عاماً وبعد نزوحها من مدينة الزبداني إلى مضايا كانت ضحية  الجوع الجديدة في بلدة مضايا، حيث توفيت صباح اليوم الخميس السادس والعشرين من مايو أيار الجاري جراء مرض سوء التغذية الشديد بالإضافة لإصابتها بأمراض متعددة تمثلت بانتفاخات بالبطن، والأرجل، وعلى الرغم من المناشدات، والوعود بإخراجها للعلاج لكنه لم يستجب لها أحد، ففارقت روحها الجسد.

وأضاف مراسل الوكالة أن المعونات المقدمة من الأمم المتحدة  تفتقر إلى جميع أنواع الفيتامينات، والبروتينات الضرورية للصحة ، وخلوها من عنصر البروتين الحيواني بشكل كامل مما تسبب بظهور عدد من الأمراض نتيجة نقص البروتين كان أهمها انتفاخ البطن حيث تسببت هذه الأمراض بوفاة عدة حالات خاصةً بين الأطفال بالإضافة لمنع قوات النظام الأهالي من إخراج مرضاهم لتلقي العلاج في المشافي الطبية، وانعدام شبه تام للأدوية، والمستلزمات الطبية في مشافي المدينة المحاصرة.

والجدير بالذكر أنه لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد وفيات الجوع، والمرض خلال هذه الأشهر العشر لحصار مدينة مضايا إلا أنه يقدر بأكثر من خمسين حالة وفاة حتى اليوم غالبيتهم من الأطفال.

طفلة 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى