الشأن السوري

ايران تبعد مستوطنيها في دمشق عن الصراع السياسي لضمان وجودها ما بعد الأسد

طرح وفد النظام السوري , أمام المبعوث الاممي “ستيفان دي ميستورا” , خلال تفاوضات السلام , في جنيف , ملف الايرانيين المتواجدين في دمشق , خاصة في منطقة الست زينب , و طالب الوفد اعتبار وجود أولئك الإيرانيين في دمشق بعيداً عن الصراع السياسي الذي يدور في سوريا , و عدم إدراجهم ضمن الميليشيات المسلحة , الامر الذي أثار تخوف المعارضة و الخبراء من عملية “استيطان” كبيرة للإيرانيين في دمشق , اضافة للأفغان والباكستانيين الشيعة , ما يساهم في بقاء دور ايران ممتد في مرحلة مابعد الاسد في سوريا.

و قد بدء الايرانيون بالاستيطان في دمشق , بشراء بيوت و مباني فعلياً منذ أكثر من عام , لكن يبدو أن النظام زاد من تشجيع الايرانيين في طهران , سواءً شركات أو تجار أو مقاولين , على شراء المزيد من البيوت و الفنادق في احياء دمشق , ما أثار تخوف المعارضة السورية أن يندرج الامر ضمن الحلول السياسية  التي تفرض في جنيف , برعاية اقليمية و دولية.

و جاء بحسب موقع إيراني , أن التجار الايرانييون دفعوا مبالغ كبيرة وضخمة لشراء البيوت و الفلل في دمشق, كان أغلبها محيط بمزار السيدة زينب, و اشتراها الإيرانيون المقربين من النظام بمبالغ كبيرة, ما سبب ارتفاعا كبيرا في أسعار العقارات في تلك المناطق , كما أسس العديد من الايرانيين مؤسسات تجارية لتبرير وجودهم في سوريا قانونياً.

و تقوم العديد من البنوك و المؤسسات المرتبطة بالحرس الثوري الايراني بتقديم قروض وتسهيلات كبيرة للايرانيين الراغبين بشراء فنادق و شقق في دمشق , كبنك أنصار الإيراني ومؤسسة مهر المالية , بحسب موقع “عربي21”.

و أشارت المعلومات ان معظم الايرانيون الذين يقطنون في دمشق و ريفها مع عائلاتهم هم من الايرانيين المنتسبين لقوات الحرس الثوري الايراني , حيث يتمتعون بامتيازات تمنح لهم من النظام السوري و الحرس الثوري الايراني , و من الملفت للأنظار أن اللغة الفارسية هي اللغة التي درجت الآن في منطقة السيدة زينب بدل اللغة العربية , بسبب كثافة الإيرانيين و الأفغان , الذين يقيمون هناك بحجة وجود المزارات الشيعية.

في الوقت نفسه يرفض الكثير من المواطنيين الايرانيين الذهاب الى سوريا , باعتبارها أنها مكان غير آمن , بالرغم من العروض المغرية التي يتلقوها للعمل في دمشق من الحكومة الايرانية.

asfghjfd

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى