الشأن السوري

تقدم لتنظيم الدولة في دير الزور , وأوضاع صعبة يعيشها المدنيون هناك

يسارع تنظيم الدولة لبسط سيطرته على باقي مناطق دير الزور شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة قوات النظام مستخدماً السيارات المفخخة، وكافة أنواع الأسلحة كردة فعل معاكسة لما يحدث في مدينة الرقة القريبة من الدير .

وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في دير الزور أن اشتباكات عنيفة جرت بين تنظيم الدولة وقوات النظام اليوم الأحد التاسع والعشرين من مايو أيار الجاري في حيي (الموظفين، والصناعة) في المدينة , كما جرت اشتباكات في محيط حاجز البانوراما مع توارد أنباء عن قيام التنظيم بتفجير سيارتين مفخختين بنقاط لقوات النظام في منطقة الاشتباك بالقرب من البانوراما , وعلى جبل ثردة المطل على المطار العسكري من الجهة الجنوبية.

وأشار مراسل الوكالة أن الاشتباكات كانت عنيفة جداً في جبل ثردة بين التنظيم وقوات النظام حيث أكدت مصادر ا
إعلامية موالية للتنظيم أن مقاتلو ‫‏التنظيم‬ اغتنموا دبابة من طراز T72 وعربتي BMP ومدفعا رشاشا من المواقع التي سيطروا عليها بجبل ثردة ”

وأضاف مراسل الوكالة أن الاشتباكات الدائرة تخللها قصف من الطيران الحربي الروسي بعشرات الغارات الجوية استهدفت محيط حاجز البانوراما وجبل ثردة دون أنباء عن حجم الأضرار، وأيضاً قصفت مدفعية النظام المتمركزة على الجبل أحياء (الموظفيين، والحويقة، والصناعة ، ومدخل المدينة الجنوبي، ومحيط المطار العسكري) فيما قصفت مدفعية المطار العسكري محيط المطار دون أضرار تذكر.

وفي سياق متصل قامت طائرة شحن صباح اليوم بإلقاء أربع شحنات كبيرة من المساعدات الإنسانية ، و المواد الغذائية وكل شحنة تحملها أربع مظلات، وسقطت هذه المظلات خلف منطقة الجبل المطل على المدينة ، أيضاً ألقت طائرات الشحن الروسية المساعدات عبر المظلات على الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام، والمحاصرة من قبل التنظيم.

أما عن الوضع الإنساني في المدينة فقد قام عناصر من مليشيات جيش الدفاع الوطني ، وجيش العشائر بأخذ الخبز من فرن الجاز الفرن الوحيد الذي يعمل بمناطق سيطرة قوات النظام والمخصص لتأمين مادة الخبز لها، وقاموا ببيعه على المدنيين بأسعار تصل لمئة ل.س للرغيف الواحد أي بخمس أضعاف سعره في الأحوال العادية مستغلين حاجة المدنيين له.

كما قامت محطة مياه الجورة، ولليوم الثاني على التوالي بمنع الأهالي بأحياء (الجورة والقصور والموظفين) من الحصول على المياه من المحطة مما اضطر الأهالي لجلب المياه من منطقة الكسر من فرع نهر الفرات الغير صالحة للشرب مما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة للأهالي بمناطق سيطرة النظام في ظل غياب الرعاية الصحية، وفقدان الأدوية ، ووصل سعر برميل المياه لألفي ليرة سورية، علماً أنه آخر مرة تم فيها ضخ المياه للأهالي يوم الخميس الماضي، وكان الضخ ضعيف جداً، ولم يصل لأغلب الحارات ولم يتمكن أغلب الأهالي من الحصول على المياه.

6cb9db145574ef4172342e43118f19ee_XL

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى