حجاب : سننسحب اذا استمرا النظام في جرائمه وعجزت الأمم المتحدة عن ايقافه
أكد المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض “رياض حجاب” , في تصريح صحفي فور وصوله إلى جنيف ٫ مساء اليوم , أن تجاوب الهيئة و حضورها لمؤتمر جنيف لتنفيذ بنود القرار 2254 , جاء على خلفية الضمانات التي تلقاها الوفد من عدة قوى دولية و عدة دول فيما يتعلق بالشأن الانساني ٫ مشدداً على أن الوفد سينسحب من المفاوضات في حال استمرا النظام السوري بارتكاب الجرائم و عجز الأمم المتحدة عن ايقافه.
و أشار حجاب ، في بيان صحفي تم توزيعه على وسائل الاعلام ، الى أن التعهدات التي تلقاها الوفد المعارص من الدول تؤكد سعيهم لتنفيذ المادتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن (2254) فيما يتعلق بتحسين الوضع الإنساني في سوريا عبر فك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين والوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين و أضاف أنه تم نقل تعهدات للهيئة على لسان الأمين العامة للأمم المتحدة “بان كي مون” , اضافة لتأكيد موفد الأمم المتحدة الى سوريا “دي مستورا” من خلال رسالة بعثها للهيئة العليا , و التي اعتبر فيها المسألة الإنسانية فوق مستوى التفاوض مع النظام , وأنها لا تدخل ضمن الأجندة التفاوضية كونها حق طبيعي للشعب السوري.
وشدد حجاب ٫ عشية لقاءه مع المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا المقرر صباح عد الأحد ٫ أن وجود الوفد في جنيف مرتبط بتحسين الحالة الإنسانية , وليس في إطار العملية التفاوضية التي يجب أن تنطلق بعد ذلك على أساس القرارات الأممية التي تنص على تأسيس هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.
و أوضح حجاب أنه في ظل إمعان النظام وحلفائه في استمرار ارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين , وآخرها وفاة 16 مدني في مضايا نتيجة استمرار الحصار وسوء التغذية , إضافة إلى تكثيف قصف المناطق المدنية بالبراميل المتفجرة في المعضمية التي ألقي عليها أكثر من 40 برميل متفجر, وكذلك في إدلب وحلب, فضلاً عن قصف واستهداف النازحين في مخيم أوبين , فإنه بات من الواضح أن النظام يعمل على تقويض الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني.
و شدد حجاب على أنه في حال اصرار النظام السوري على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم فإنه لن يكون لبقاء وفد الهيئة في جنيف أي مبرر , مبيناً أن الوفد سيبلغ السيد دي مستورا نية الهيئة سحب وفدها التفاوضي في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة والقوى الدولية عن وقف هذه الانتهاكات.
ووصل مساء اليوم وفد المعارضة السورية إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات التي بدأت يوم أمس بلقاء دي مستورا مع وفد النظام السوري ، كما ووسع دي مستورا من قائمة المدعوين إلى المفاوضات لتشمل ما يعرف بـ”معارضة الداخل ” ٫ إضافة إلى القائمة المدعومة من روسيا و التي منحها صفة “استشارية” فيما بقي أمر دعوة رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “صالح مسلم” معلقاً نظراً لاعتراض شديد من بعض الدول و على رأسها تركيا.
