تصعيد غير مسبوق للنظام جنوب دمشق لتعطيل اتفاق القاهرة
تصعيد غير مسبوق تشهده أحياء جنوب العاصمة دمشق ، اليوم الجمعة الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ، حيث استهدفت طائرات النظام الحربية حي ” الحجر الأسود ” بأربع عشر غارة جوّية بالإضافة إلى قصف مدفعي مكثّف لقوات النظام مما أسفر عن مقتل عائلة واحدة مكوّنة من ستة أشخاص ، و إصابة عشرة آخرين بينهم ست نساء و رجل مسن إصابته خطرة في الوجه والصدر، قد أسعفوا إلى المشافي الميدانية في الحجر الأسود ومخيم اليرموك .
و قال مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في ريف دمشق إنّ قوات النظام استهدفت بقذائف الهاون و المدفعية مخيم اليرموك و أطراف حي التضامن جنوب دمشق ، كما استهدفت بغارة جوّية مخيم اليرموك ، و ذلك بعد يوم من توقيع فصائل “جيش الإسلام و جيش الأبابيل و أكناف بيت المقدس” بضمانة روسية اتفاق مبدأي لوقف إطلاق النار في منطقة جنوب دمشق ، أمس الخميس في العاصمة المصرية القاهرة ، و الذي تتضمن “ استمرار فتح المعابر في جنوب العاصمة دمشق لدخول المساعدات الإنسانية و رفض التهجير القسري ” .
و أضاف مراسلنا أنّ بعض العائلات المدنية قد نزحت من حي الحجر الأسود باتجاه بلدة يلدا المجاورة جنوب دمشق ، عقب القصف الجوّي لطائرات النظام الذي طال الحي صباح اليوم .
و أشار مراقبون إلى أنّ التصعيد العسكري على حي الحجر الأسود ، قد يأتي ضمن محاولة نظام الأسد و إيران التي كانت خارج الاتفاق ، لتعطيل اتفاق المعارضة مع روسيا ، بعد أنباء عن مخطط إيراني لإنشاء “ ضاحية جنوبية ” تضم مناطق الجنوب الدمشقي ، و تعتبر كامتداد لحي السيّدة زينب معقل المليشيات الإيرانية ، كما أنّ الاتفاق الجديد ، لم يشمل الحجر الأسود ، الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة ، مما يرجّح دور روسيا في التصعيد .
يذكر أنّ مناطق جنوب دمشق داخلة باتفاق تهدئة مع النظام ولم تشهد قصفاً منذ أشهر، فيما دخل حي اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة و هيئة تحرير الشام باتفاق جيش الفتح مع إيران ضمن اتفاق البلدات الأربعة الجديد في نهاية آذار / مارس الفائت، و تضمن تهدئة لمدة تسعة أشهر من توقيعه ، و إخلاء البلدات ” مضايا – الزبداني ” غربي دمشق مقابل إخلاء ” كفريا و الفوعة ” شمال إدلب .
