الشأن السوري

الثوار يمنعون تقدم النظام في جنوب حماه، ومعتقلوا المركزي يواصلون استعصائهم

في ثاني محاولة خلال أقل من 24 ساعة قوات النظام مدعومة بالميليشيات الطائفية تحاول اقتحام قرية خربة الجامع الواقعة شمال بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، فيما لايزال معتقلوا سجن حماة العسكري يواصلون استعصائهم الثالث من نوعه في شهر أيار الجاري، حتى يتم تنفيذ الاتفاق بينهم، وبين النظام القاضي بالإفراج عن عدد معين من المعتقلين .

 

 

أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حماة أن الاشتباكات التي درات اليوم الثلاثاء 31 مايو / أيار الجاري هي الأعنف من نوعها بين كتائب الثوار، وقوات النظام من الجهة الشمالية لقرية خربة الجامع حيث استطاع الثوار من خلالها تكبيد قوات النظام العديد من القتلى، والجرحى، وخسائر عسكرية .

 
وأشار المراسل إلى تزامن هذه الاشتباكات مع غارات مكثفة لطائرات النظام بالاشتراك مع الطائرات الروسية حيث تركزت الغارات على بلدة عقرب، وأطراف بلدة خربة الجامع بريف حماة الجنوبي، كما استهدفت الغارات أحياء بلدتي كفرلاها، و تلذهب في سهل الحولة بريف حمص الشمالي .

 
وأضاف مراسل الوكالة أن النظام يهدف من هذه الحملة فصل القرى، والبلدات التي تخضع لسيطرة الثوار عن بعضها لتسهل عملية السيطرة عليها، وإطباق الحصار على مناطق ريف حمص الشمالي .

 

 

وفي سياق منفصل أطلق معتقلوا سجن حماة المركزي سراح اللواء قائد شرطة حماه “أشرف طه” بعد منتصف ليلة الثلاثاء كبادرة حسن نية مقابل استرجاع المياه، و الكهرباء، و الدواء، و الإفراج عن سبعين معتقلاً .

 
حيث يواصل النظام قطعهم لليوم الرابع على التوالي، ويشار إلى أن قائد شرطة حماه يعاني من مرض السكري حيث طلب من الأجهزة الأمنية الموجودة خارج السجن أدويته إلاّ أنّهم رفضوا إعطائه الدواء .

 
فيما لايزال مدير السجن العميد “جاسم الحسين” إضافة إلى سبعة عناصر آخرين من الشرطة محتجزين من قبل المعتقلين داخل السجن حتى اللحظة .

 
يأتي هذا بعد إصدار معتقلوا سجن حماة المركزي يوم أمس الاثنين بياناً أوضحوا فيه سبب الاستعصاء الجديد حيث جاء في البيان “وذلك على خلفية شتم، وتهديدات طالتهم من قبل رئيس محكمة جنايات الإرهاب القاضي “رضا موسى” وقائد شرطة محافظة حماه، على إثر ذلك أوقف النظام جميع الحاجات الأساسية عن المعتقلين، حيث يعانون الآن من انقطاع كامل للمياه والكهرباء، والطعام، والدواء وبدأت تظهر لدى بعض المعتقلين حالات إغماء، وضيق في التنفس نتيجة الظروف الصحية السيئة، والحرارة المرتفعة داخل السجن” .

 
وبحسب معتقلين من داخل السجن نفسه أيضاً، فإنّ النظام، وأجهزته الأمنية يحاولون من خلال فرض هذا الحصار إجبار المعتقلين على الاستسلام بدون تنفيذ بنود الاتفاقية التي عقدها مع المعتقلين بعد الاستعصاء الأول في مطلع أيار الجاري .

 
وأشار المعتقلين إلى استقدام النظام يوم أمس ما يقارب 300 عنصر من الأمن العسكري، وحفظ النظام لاقتحام السجن بالقوة، ويتوقع ارتكاب مجزرة بحق المعتقلين داخل السجن .

 

 

ويذكر أن البيان الذي أصدره معتقلوا حماة أمس لإظهار الحقائق، ووضع المنظمات الدولية أمام مسؤولياتها في توفير الحماية للمعتقلين، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومكتب السيد “ستيفان ديمستورا” متمثلة بالسيدة “إيفا سفوبودا” مستشارة شؤون المعتقلين في المكتب، بالإضافة للائتلاف الوطني لقوى الثورة، والمعارضة، والهيئة العليا للمفاوضات على تحمّل مسؤولياتهم، والعمل مع المجموعة الدولية لدعم سوريا على تأمين حماية المعتقلين في سجن حماه، والضغط على النظام لتنفيذ، وإطلاق سراح المعتقلين بحسب الاتفاقية .

 

#شاهد حشد النظام لقواته في محيط #سجن_حماه_المركزي مع مناشدات من #السجناء داخل #السجن 07 05 2016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى