الشأن السوري

مطاعم مهددة بالإغلاق وأرواح تزهق في مدينة حلب ..والسبب

لقي المواطن، كمال الخطيب، حتفه مساء أمس الأربعاء، في محافظة حلب، أثناء وقوفه في طوابير اسطوانات الغاز، كما وهددت عدة مطاعم في حلب بالإغلاق بسبب فقدان اسطوانات الغاز.
processed 7

وأوضحت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية”، في مدينة حلب، هديل محمد، أنّ المواطن ” كمال خطيب ” البالغ من العمر 45 عاماً، خرج منذ ساعات الليل المتأخرة، بغية الحصول على اسطوانة غاز في حي الزبدية، وبعد عدة ساعات من الانتظار تحت الامطار الغزيرة فشل في الحصول على جرة غاز بحجة قلة الكمية الواردة.

وأضافت مراسلتنا أنّ الكمية كانت كافية للجميع، ما دعى “خطيب” إلى الشجار مع المسؤولين عن التوزيع، ليقع مغشياً عليه، ويتم نقله إلى المستشفى، ليفارق الحياة فيها، حيث تبين أنه تعرض لسكتة قلبية وجلطة دماغية أدت إلى وفاته.
وأشارت مراسلتنا، إلى أنّ عدة مطاعم، مهددة بالإغلاق بسبب أزمة المحروقات، بشكلٍّ عامٍّ، وأزمة الغاز بشكل خاص، ولاسيما بالأحياء الشرقية التي تعاني بالإضافة لأزمة المحروقات تضييقاً من قبل الميليشيات الإيرانية في المنطقة.

اقرأ أيضاً:أزمة الغاز تدفع شبان حلب إلى ابتكار مهنة جديدة

ونقلت مراسلتنا عن صاحب مطعم، في حي الهلّك، أعطانا اسماً مستعاراً، وهو “محمود” قال: “سعر اسطوانة الغاز بالمراكز التابعة للنظام السوري والتي تحصلها بعد الوقوف بالطابور يبلغ 6500 ل.س، ولكنها صعبة المنال وتحتاج لوقت طويل للحصول عليها وبكميات محدودة، بينما سعرها بالسوق السوداء 27500 ل.س، ولا يمكنني الاستمرار بالعمل بهكذا وضع، بالتالي قوت أطفالي وعملي مهدد بالإغلاق”.
وصرّحت وزارة النفط التابعة للنظام السوري بالأيام الماضية بأنها زادت ضخ كميات الغاز بمراكزها، ولكنّ الواقع يظهر عكس ذلك فالأزمة مستمرة و الوضع المعيشي بمدينة حلب ” الخاضعة لسيطرة النظام” يعتبر مأساوياً ويلقى الكثير من المدنيين حتفهم بعد مشقّة الحصول على متطلبات المنزل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى