أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

فرار الآلاف من النيل الأزرق السودانية وفتيل عودة حرب دامية استمرت 20 عاماً

شهدت منطقة النيل الأزرق السودانية اشتباكات دامية مستمرة منذ أيام، أوقعت عشرات القتلى والجرحى نتيجة خلافات قبلية، وتنازع على مناطق زراعية، فيما ذكرت وسائل إعلام أن الآلاف غادروا منازلهم هناك هرباً من الحرب.

معارك في النيل الأزرق

وذكرت ذات المصادر أن اشتباكات كانت قد اندلعت منذ عدة أيام بين قبيلتي الهوسا والبرتي في مناطق الروصيرص وقيسان وود الماحي في الولاية، وبدأت الأحداث بمقتل مزارع في منطقة قيسان قبل أن تتسع رقعة العنف وتدمير الممتلكات في الولاية.

 

وتفيد المعلومات أن الخلاف اتسع على نيّة إحداث  إدارة محلية من الهوسا، ونقلت مواقع محلية عن قيادي من قبائل الهوسا قوله: “طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت (قبائل) البرتي ذلك وتحرشوا بنا”.

في المقابل، نقلت فرانس برس رد قيادي من البرتي، وقوله إن “الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا.. كيف إذن نعطي الادارة للهوسا”.

أما القوات الحكومية فحاولت التدخل لفض الاشتباكات التي أوقعت أكثر من 30 قتيلاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، وذكرت وزارة الصحة السودانية في بيان أن الاشتباكات أوقعت 33 قتيلا و108 جرحى، جرى نقل 5 منهم إلى خارج الولاية.

وأضرمت النيران في 16 متجراً منذ اندلاع أعمال العنف الاثنين الفائت بسبب نزاع على الأرض بين قبيلتي البرتي والهوسا.

 كما قال حاكم الولاية، أحمد بادي، مشيراً إلى أن الإجراءات الحكومية تضمن فرض حظر التجول ومنع التجمعات غير الضرورية.

اقرأ أيضاً|| السودان.. قوات الأمن تطلق قنابل الغاز على المتظاهرين قرب القصر الجمهوري

وحمّل حاكم ولاية النيل الأزرق من وصفهم بدعاة الفتن ومثيري خطاب الكراهية والعنصرية مسؤولية الصراع القبلي.

وقال مسؤول محليّة الرصيرص، عادل العقار، أمس، لفرانس برس “نحتاج لقوات إضافية للسيطرة على الوضع، وعقلاء وحكماء لمخاطبة الناس من أجل التهدئة”، مشيراً إلى أن “المواطنين لجأوا إلى قسم الشرطة لحمايتهم”.

الأمم المتحدة دخلت على الخط

ومع ارتفاع حدة التوتر دخلت الأمم المتحدة على خط الاشتباكات الدامية، ودعا رئيس البعثة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس”، فولكر بيرتس، سكان ولاية النيل الأزرق إلى ضبط النفس والامتناع عن الانتقام.

وكان النزاع الاهلي تجدد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق في 2011. وقد تضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005.

واندلعت أعمال عنف متفرقة في مناطق عدة بالسودان بما في ذلك المناطق الساحلية الشرقية وغرب دارفور، على الرغم من اتفاق سلام وقعته بعض الجماعات المتمردة في عام 2020.

اقرأ أيضاً||  البرهان يكشف عن “الطريق الوحيد” لتسليم السلطة في السودان

ولم يوقع على الاتفاق أقوى فصيل في الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وهي جماعة متمردة نشطة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في حين وقع عليه فصائل أضعف منافسة.

ويشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني.

فرار الآلاف من النيل الأزرق السودانية وفتيل عودة حرب دامية استمرت 20 عاماً
فرار الآلاف من النيل الأزرق السودانية وفتيل عودة حرب دامية استمرت 20 عاماً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى