الشأن السوري

عودة اغتيال القادات في قلموني دمشق الشرقي والغربي والقبض على خلية لتنظيم الدولة

عاد تنظيم الدولة لتفعيل خلاياه النائمة في منطقتي القلمون الشرقي والغربي في ريف دمشق للتخلص من قادات فصائل الثوار من جهة، ولزعزعة الأمن، والاستقرار، وخلق الفتنة، والخلافات في بلداته من جهة أخرى ، وذلك عن طريق الاغتيالات، وزرع العبوات الناسفة، وإرسال الانتحاريين، وما إلى ذلك .

 

وأفاد مرسل وكالة خطوة في القلمون الشرقي أن القائد العسكري، ومسؤول التسليح لحركة أحرار الشام الإسلامية في القلمون الشرقي “أبو الوليد” قد نجا من محاولة اغتيال برصاص مسدس نفذه اثنان من عناصر تنظيم الدولة في بلدة جيرود ليلة الاثنين الماضي، ولاذا بالفرار .

 
وأضاف مراسل الوكالة أن أحد أهالي جيرود شاهد وجهي الفاعلين أثناء هروبهما ليتم التعرف عليهما، وإلقاء القبض من قبل الكتيبة الأمنية العاملة في جيرود، والمتمثلة بفصائل أحرار الشام وجبهة النصرة، و ثوار بلدة جيرود .

 

 

وفي هذا السياق أكد المسؤول الإعلامي لحركة أحرار الشام الإسلامية في القلمون الشرقي “أبو شهيد” في حديث خاص لـ “وكالة خطوة الإخبارية” أنه تم إلقاء القبض على عنصرين لتنظيم الدولة يوم أمس الخميس، وقد وجد بحوزتها بندقيتين، ومسدس كاتم، ودراجة نارية، وذخيرة لتنفيذ عدة عمليات اغتيال في المنطقة حيث اعترفا بذلك بينما لا تزال التحقيقات جارية في سجون الكتيبة لأخذ الاعترافات كاملة .

 

 

كما أكد “أبو شهيد” أن أحرار الشام في القلمون الشرقي من أقوى الفصائل العاملة هناك بقيادة أبو آدم، ولها أثر كبير في الكتيبة الأمنية المشتركة مضيفاً أنها استطاعت منذ أسبوعين العثور على مستودع لإحدى خلايا تنظيم الدولة في مدينة جيرود يحوي عدداً من العبوات الناسفة بأحجام مختلفة إضافة إلى ثلاثة ” اسفنجات دراجة نارية ” معدة للتفجير كما تم توقيف أحد الأشخاص المرتبطين بتنظيم الدولة، و اعترف على مسدس كاتم للصوت مع عدد من العبوات، و القنابل مشيراً إلى أن الهدف من هذه الأعمال هو اجهاض الثورة في القلمون الشرقي ليحاول التنظيم التمدد هناك، وخاصة بعد مقتل القائد العام لقوات الشهيد أحمد العبدو العقيد الركن بكور السليم بتفجير انتحاري لأحد عناصر التنظيم في منطقة المحروثة في البادية فجر أمس الخميس .

 

 

وفي سياق متصل أفاد مراسل الوكالة في القلمون الغربي أن مجهولون حاولوا اغتيال القائد العام للواء أبدال الشام التابع لألوية سيف الشام في الجبهة الجنوبية “أبو عمار الكنيني” أحد أبناء مدينة دمر، وذلك عبر استهدافه بالرصاص في قرية الحسينية بوادي بردى عقب صلاة التراويح ليلة الأمس مما أدى إلى مقتل مرافقه “أبو الروض” بينما لم يصب “أبو عمار” بأي أذى .

 
وفي ذات السياق وجدت جثة الشاب “علي عائشة” وهو من أبناء قرية سوق وادي بردى مقتولاً بالرصاص في أحد الشوارع الرئيسية للمنطقة بعد منتصف الليل وسط ظروف غامضة للقتل .

 

 

وبالتالي فإن عودة الاغتيالات إلى منطقة وادي بردى من جديد بعد غيابها عدة أشهر يوتر الأجواء ، فمنذ التخلص من تنظيم الدولة على يد الفصائل الثورية هناك، والتي باتت تخشى من الوضع الراهن، واليد الخفية التي تحاول زعزعة الأمن، والاستقرار، ودب الرعب ، والبلبلة في المنطقة دون التعرف على هوية الفاعل إن كان عملاء لقوات النظام، أو خلايا نائمة لتنظيم الدولة في وادي بردى التي طالما حلم حوالي مئة ألف نسمة من المدنيين فيها العيش براحة بال، وهمهم الوحيد العيش بسلام بعيداً عن القصف، والقتل الذي قتل، وشرد المئات .

 

4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى