أخبار العالمسلايد رئيسي

حدود الصين والهند تشهد حشوداً عسكرية غير مسبوقة وديلهي تكشف ما جهًزته

رغم التطمينات بحل الأمور بينهما، إلا أنّ حشوداً عسكرية متزايدة على حدود الصين والهند المتنازع عليها بدأت وكأنها استعدادات لمواجهة كبيرة، قد لا يحمد عقباها.

توترات حدود الصين والهند

وذكرت صحيفة التايمز البريطانية، في تقرير جديد، أن الهند حشدت الآلاف من قواتها وآلياتها قرب المنطقة المتنازع عليها مع الصين، والتي شهدت اشتباكات قبل نحو أسبوع.

حدود الصين والهند تشهد حشوداً عسكرية غير مسبوقة وديلهي تكشف ما جهًزته
حدود الصين والهند تشهد حشوداً عسكرية غير مسبوقة وديلهي تكشف ما جهًزته

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، قوله: إن دلهي تحشد آلاف الجنود على طول الحدود الجبلية الممتدة 3380 كيلومتراً بين البلدين، في أعقاب “انتهاك” القوات الصينية للحدود، ما أدى إلى اندلاع مناوشات مع القوات الهندية قبل 12 يوماً.

وأضاف جايشانكار: “لدينا اليوم انتشار للجيش الهندي على الحدود مع الصين أكثر مما كان لدينا في أي وقت مضى. وقد فعلنا ذلك لمواجهة الانتشار الصيني، الذي توسع بدرجة كبيرة في المنطقة منذ عام 2020”.

وقالت القوات الجوية الهندية الأسبوع الماضي إنها رصدت “نشاطاً جوياً” متزايداً للصين في المنطقة، ما استدعى إرسال طائرات مقاتلة هندية مرتين على الأقل هذا الشهر.

وكانت الصين حشدت قواتها أيضاً على حدود المنطقة المتنازع عليها، وسط حديث عن مفاوضات لمنع انزلاق الوضع لمواجهات جديدة.

اشتباك بين الصين والهند

وقبل نحو أسبوع اندلع اشتباك بين جيشي الصين والهند، فيما يعد الاشتباك أول مواجهة كبيرة بين قوات البلدين منذ أكثر من عام، وتقول الهند إن الاشتباكات وقعت بعد دخول نحو 400 جندي صيني إلى بلدة تاوانج بولاية أروناتشال براديش، الواقعة على الطرف الشمالي الشرقي للهند.

وأوضح مسؤولون في نيودلهي أن قواتهم تصدَّت للتوغل الصيني في اشتباكات أسفرت عن إصابة جنود من الجانبين بجروح طفيفة. ومع ذلك، لا يزال الوضع متقلباً، فقد عززت الصين انتشارها العسكري ودفعت بوحدات من الدبابات وقوات المدفعية إلى الحدود.

وحسب الصحيفة البريطانية، أكَّد الاشتباك الأخير خطورة التقلبات التي تعتري العلاقات بين نيودلهي وبكين وفداحة التهديد الذي ينطوي على التصعيد العسكري المتجدد بين الجارتين النوويتين.

ونقلت الصحيفة عن راهول غاندي، زعيم حزب المؤتمر المعارض، الأسبوع الماضي، قوله: إن إدارة مودي كانت “نائمة في الوقت الذي كانت فيه الصين تستعد للحرب”، وإن الحكومة الهندية لا تزال في حالة إنكار بعد أزمة عام 2020 وما انطوت عليه من تقويض للأمن القومي.

وخلال الحديث عن اشتباكات 9 ديسمبر/كانون الأول، قال غاندي: “من الواضح جداً أن الصين تستعد للحرب. أما حكومتنا فتحاول التستر على ذلك وتتجاهل هذا التهديد الصريح”.

استعدادات هندية

وقالت الحكومة في نيودلهي إن لديها ما يقرب من 200 ألف جندي يتمركزون على طول الحدود مع الصين، وقد عمدت باطراد إلى نقل آلاف الجنود الآخرين إلى المنطقة منذ اشتباكات 2020. وأكد أن الحكومة والجيش الهندي مستعدان لأي توغل صيني.

كما قال وزير الخارجية الهندي: “لو كنا في حالة إنكار، فلِمَ كان الجيش منتشراً هناك؟ لم يذهب الجيش إلى هناك لأن راهول غاندي طلب منهم الذهاب، وإنما لأن رئيس وزراء الهند أمرهم بذلك”، و”الجيش الهندي لن يسمح للصين بإحداث تغيير أحادي الجانب للوضع القائم على الحدود”.

كما نقلت وسائل إعلام عن بهاسكار، الضابط الهندي المتقاعد، إن جيش بلاده لديه صور ملتقطة بالأقمار الصناعية تظهر مجموعة من الجسور والثكنات والقواعد الجوية أقامتها الصين بالقرب من التبت على بعد نحو 190 كيلومتراً من الحدود.

وأوضح بهاسكار أن الصينيين أنشأوا خط سكك حديدية لقطار فائق السرعة يمتد من منطقة لاسا في التبت إلى منطقة نينغتشي، التي تبعد أقل من 16 كيلومتراً عن الحدود في أروناتشال الهندية. وأشار إلى أن هذه التعزيزات الصينية جاءت تحسباً لأي تحركات هندية مفاجئة في المنطقة.

مواضيع ذات صِلة : حدود الصين والهند تشتعل.. بكين تحشد قواتها وأمريكا تكشف مارصدته بالمنطقة الفاصلة

وتعمل نيودلهي أيضاً على تعزيز شبكة الطرق الواصلة إلى جانبها من الحدود لمساعدة القوات في الوصول إلى مناطق التوتر في أسرع وقت.

شاهد أيضاً : تعرف إلى شلالات الحليب في الهند أحد أكثر الأماكن الطبيعية جمالاً بالبلاد

 

حدود الصين والهند تشهد حشوداً عسكرية غير مسبوقة وديلهي تكشف ما جهًزته
حدود الصين والهند تشهد حشوداً عسكرية غير مسبوقة وديلهي تكشف ما جهًزته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى