الشأن السوري

رغم إنزال فصائل الجنوب لأكبر علم من قمة حوران النظام يكثف من قصفه للمدنيين

كثفت قوات النظام مؤخراً استهدافها لمدينة الحارة بريف درعا الشمالي، وذلك بعد تحدي فصائل الجبهة الجنوبية للنظام السوري، ورفع أكبر علم للثورة السورية على أعلى قمة بحوران المتمثلة بتل الحارة، والذي تسيطر عليه فصائل الثوار منذ أكثر من عامين.
حيث استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة تل الحارّة، وأطراف المدينة بعد رفع العلم فوراً، مما أجبر الفصائل على انزاله حرصاً على حياة المدنيين، إلا أن قوات النظام لم تكتفي بذلك، وشنت المقاتلات الحربية عدة غارات قبل أيام مستهدفة المدينة، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى، وأضرار مادية جسيمة.
وأفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في درعا أن طائرات النظام المروحية ألقت براميلاً متفجرة على الأحياء السكنية في مدينة الحارة، صباح اليوم الثلاثاء الرابع عشر من يونيو حزيران الجاري ما تسبب بسقوط ثلاثة قتلى مدنيين عرف منهم (عبد الرحمن شحادة السعدي) ، وهو أحد النازحين في المدينة، وسيدة (فاديا بكري)، و ثالث بقي مجهولة الهوية نتيجة تفحم الجثة، وتحولها لأشلاء متناثرة في الطرقات، في منظر مروع للغاية.
وأضاف مراسل الوكالة أن أطراف بلدة النعيمة شهدت ظهر اليوم تفجيراً ضخماً قامت به قوات النظام لأحد الأبنية على خطوط التماس مع الفصائل المقاتلة على أطراف بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي دون معرفة السبب.

وأشار مراسل الوكالة إلى أن قوات النظام المتمركزة في الكتيبة ٢٨٥ قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة أطراف جمرك درعا القديم، دون أنباء عن خسائر في درعا المدينة.
كما قامت قوات النظام المتمركزة في مطار الثعلة بريف السويداء باستهداف الطريق الواصل بين بلدتي رخم، والكرك ومنطقة اللواء ٥٢ بالقرب من الحراك بريف درعا بالمدفعية الثقيلة، دون أنباء عن خسائر.

وذكر مراسل الوكالة أن اشتباكات عنيفة دارت يوم أمس بين فصائل الجبهة الجنوبية، وجيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم الدولة في ريف درعا الغربي، تخللها قصف مدفعي، وبقذائف الدبابات بين الطرفين، لتعود اليوم الأمور للهدوء بشكل تدريجي، بعد أن فشل الطرفان التقدم باتجاه مناطق سيطرة كلّ منهما.

الجدير بالذكر أن جبهات القتال في درعا بين قوات النظام، وفصائل المعارضة تشهد سباتاً تاماً منذ بدء الهدنة في أواخر شهر فبراير شباط الماضي، وتقتصر على بعض المناوشات العسكرية المتفرقة، بينما لا تتوقف قوات النظام عن استهداف المدن، والبلدات بالمدفعية الثقيلة، والصواريخ، والبراميل المتفجرة.

unnamed-1-23

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى