الشأن السوري

لاجئو مخيم الرقبان على الساتر الأردني يعانون من شح المياه في شهر رمضان

يعيش أهالي ريف حمص الشرقي معاناة مستمرة، بعد أن هربوا من جحيم قصف الطائرات، منذ أن سيطر تنظيم الدولة على المنطقة في العام الماضي واسترجعهتا قوات النظام في آذار الماضي، وقصدوا صحراء البادية.
حيث نزح معظمهم إلى منطقة الساتر الأردني على الحدود السورية الأردنية، وافترشوها علها تقيهم من براميل وصواريخ الأسد.

وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة أن العديد من أهالي ريف حمص الشرقي نزحوا من مناطق (تدمر، مهين، القريتين، حوارين) والذين يبلغ عددهم أكثر من 250 ألف نازح، إلى مناطق في الشمال السوري مثل (الدانة وترمانين)، وأكثر من ألفي شخصٍ يتواجدون في مخيم أبناء مهين في منطقة دير حسان بريف إدلب.

وأوضح مراسل الوكالة أن القسم الأكبر من العائلات نزح إلى منطقة الساتر الأردني على الحدود السورية الأردنية، والتي تقسم إلى قسمين (مخيم الرقبان، ومخيم حندلات)، ومع بدء شهر رمضان بدأ هناك شح في المياه بسبب انقطاعها بشكل تام.

وأفاد مراسل الوكالة أن الأهالي في مخيم الرقبان يمشون واحد كيلو متر على الأقدام لجلب كمية قليلة من الماء، حيث يتطلب ذلك وقت أكثر من ست ساعات ليستطيع أحدهم جلب غالون مياه تقدر سعته بـ 20 لتر، بالإضافة لانتظار دورهم حتى يستطيعوا تأمين جزء من المياه تحت هذا الحر الشديد، مع العلم أن أغلب العوائل يمر عليها أكثر من أسبوع ولا تسطيع الاغتسال.

^D950465D26CF08B50EA18EB19F4472381D4E39A17DDA1E53ED^pimgpsh_fullsize_distr

ونوه مراسل الوكالة بحسب شهادات أهالي المخيم أنه حتى هذه اللحظة المياه قليلة جداً، وهناك حالات عديدة من الأمراض الجلدية، وسط غياب شبه تام للأطباء والعناية الصحية، وذلك بسبب اضطرارهم لشرب واستعمال المياه الملوثة في برك المياه القريبة من الخزانات الرئيسية، وهي مياه مليئة بالأمراض، في ظل تزايد أعداد النازحين لهذا المخيم و وسط غياب شبه تام للمنظمات الإنسانية.

كما أفاد الأهالي لمراسل الوكالة أن هناك نقص في مادة الخبز بعض الأحيان فيما تصل مادة الخبز أحياناً غير صالحة للأكل مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير، واستغلال التجار للأهالي بشكل واسع.

وأضاف أهالي المخيم لمراسل الوكالة أنه في ظل المعاناة الصعبة التي يعيشها قاطنوا المخيم ، لا يكاد يمر أسبوع إلا وتجتاحهم عاصفة رملية، وبسبب هذا الغبار أصبح معظم الأطفال يعانون من حساسية والتهاب في العيون.

يذكر أنهم تجمعوا على الحدود السورية الأردنية في مخيم الرقبان، ورغم تدني خدمات هذا المخيم، وانعدام مقومات الحياة، وانعدام المياه بشكل شبه كامل، وعدم وصول المساعدات الإنسانية للأهالي، ولكن مازالوا صابرين وصامدين، وينتظرون من يساعدهم في ظل الأوضاع السيئة التي تمر بهم.

^62C581FA3FF3DBAFACF4256FC07E0DE8CD0002B650139EF93E^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى