الشأن السوري

قتلى وجرحى للنظام وميليشياته إثر خلافات بينهم في حلب

في ظل احتدام المعارك بين قوات النظام والمليشيات المساندة له من جهة، وكتائب الثوار من جهة أخرى على كافة جبهات حلب، وخاصة في الريف الجنوبي، والشمالي، كثرت الخلافات بين صفوف النظام، وميليشياته لعدة أسباب لعل أهمها كثرة الخسائر التي تكبدوها في المعارك مع الثوار في الآونة الأخيرة.

وفي هذا السياق اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة، وبين المليشيات المساندة لها من جهة أخرى  في عدة محاور شمال حلب، وهي مناطق عسكرية فيها جيش للنظام، وعدة كتائب من ميليشيات عراقية وأفغانية وحزب الله اللبناني، وكان أعنف هذه الاشتباكات على تلتي حيلات، والمضافة، ومنطقة المياسات وجبهة البريج، منتصف ليل الخميس السادس عشر من يونيو حزيران الجاري، فيما وردت أنباء عن تدخل عالي المستوى من القيادات الرفيعة من الطرفين لوقف الاقتتال الدائر بينهم، حيث هدأت الاشتباكات بعد فجر اليوم مع سماع أصوات إطلاق نار متقطع.

وأفاد ناشطون أنها بدأت باشتباكات بالأيدي، وشتائم، ليتطور إلى السلاح حيث استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة، والمتوسطة، وتبادلا القصف بقذائف الهاون، والدبابات، والرشاشات الثقيلة وراجمات الصواريخ مما أسفر عن مقتل العشرات من الطرفين من بينهم ضابط برتبة نقيب في تلة المياسات، والعديد من الجرحى، وذكرت مصادر ميدانية أن سبعة عناصر من النظام قتلوا، وأن الطيران الروسي قام بمؤازرة قوات النظام بالإغارة ثلاث مرات على نقاط الميليشيات في منطقة المياسات.

وفي هذا السياق تعددت الأقوال في الأسباب التي خلفت هذا الاشتباك فمنهم من عزا ذلك إلى استهداف طيران النظام مقر للمليشيات في البريج “قال عن طريق الخطأ” ومقتل 20 عنصراً من الميليشيات اللبنانية والأفغانية، كما قيل أن ضباط النظام تحاول الهروب من المعركة، فأطلق عليهم المليشيات النار في المياسات، أيضاً أن حزب الله اتهم عناصر النظام بالتقاعس في معارك الملاح، والبريج، والتي أدت لسقوط عشرات القتلى، والجرحى في صفوفهم كما اتهموهم أيضاً بخذلانهم في ريف حلب الجنوبي، دون دعم حقيقي لهم.

وفي حين رأى ناشطون أن سبب الخلاف الرئيس، هو الهدنة المفاجأة التي تم الإعلان عنها قبيل ساعات قليلة من منتصف ليل أمس، من قبل روسيا، والتي وافق عليها النظام، في حين رفضت الميليشيات هذا الأمر حيث تقضي إيقاف النار مدة 48 ساعة بهدف “الحد من مستوى العنف المسلح، وتهدئة الوضع”.

وبحسب قول المحامي نبيل الحلبي أن الاشتباكات دارت بعد مقتل ضابط للنظام برتبة عالية على إثر خلاف طائفي مع عناصر من حزب الله في ريف حلب مضيفاً أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مواجهات بين قوات النظام و حزب الله اللبناني لكنها الأعنف.
 
ويشار إلى أن طريق (حلب – ماير – نبل – الزهراء – عفرين) قد قطع بالكامل في ريف حلب الشمالي، بسبب حدوث اشتباكات داخلية في بلدة نبل وفق شهادة أحد القادمين من حلب إلى عفرين، والذي ذكر أيضاً بأنه علق في تلك المنطقة مدة سبع ساعات متواصلة دون التمكن من معرفة عدد العالقين.

وفي سياق متصل قال ناشطون أن اشتباكات عنيفة نشبت بعد منتصف الليل أيضاً بين حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى في بلدة الحاضر بالريف الجنوبي، إثر خلافات مماثلة، وقد سمعت أصوات الرشاشات الثقيلة، وقذائف الهاون داخل البلدة.

13940317000274_photoi

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى