الشأن السوري

محاولة اغتيال هادي العبدلله تثير مواقع التواصل الاجتماعي

نجا الناشط الإعلامي “هادي العبد الله”، و زميله المصور الصحفي، والمرافق له “خالد العيسى” من محاولة اغتيال منتصف ليلة الجمعة، السابع عشر من يونيو حزيران الجاري، وذلك عبر تفجير عبوة ناسفة زرعت أمام منزلهما في حي الشعار بحلب المدينة.

مما أثار اهتمام متابعي مواقع التواصل الاجتماعي في غالبية الدول العربية، لاسيما دول الخليج العربي، والدول المجاورة لسوريا للاطمئنان عن وضعهما الصحي حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر إصابتهما ، وتواردت أنباء أولية عن مقتل خالد، وإصابة خطرة لهادي، إلا أنه تبين أن إصابة هادي متوسطة في البطن، وكسور في الرجلين، وإصابة خالد بليغة في رأسه، وبطنه، وقد تم إسعافهما على الفور إلى أحد المشافي الميدانية في حلب ليتم إدخالهما إلى غرفة العمليات، ثم نقلهما على الفور إلى إحدى مشافي أنطاكيا في تركيا، وحالتهما الصحية مستقرة.

وأفاد ناشطون أن وسم “#هادي_العبدالله” احتل مكانة بارزة في قائمة أكثر المواضيع تفاعلاً على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وفي أكثر من دولة عربية في مؤشر على الشعبية الواسعة التي بات يتمتع بها.
حيث شارك رجال دين معروفون، وكتاب وصحفيون، وإعلاميون، وسياسيون من مختلف الدول العربية في تتبع أخبار “هادي” على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق كتب النائب الكويتي السابق “وليد الطبطبائي” على حسابه الرسمي في موقع تويتر “هادي العبدالله لم يكن مجرد إعلامي بل كان وزارة إعلام الثورة السورية مع رفيقه المصور خالد عيسى نسأل ﷲ لهما الشفاء”.

فيما قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، “هادي العبدالله هو عين الثورة السورية، استطاع من خلال كاميرته أن يضع العالم كله داخل المشهد السوري لحظة بلحظه، اللهم اشفهِ شفاءً لا يغادر سقما”.

من جهته قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب: “الإعلامي هادي العبد الله وخالد العيسى وجه الثورة الذي لا يصدأ وقلمه الذي لا يجف”.

وقال رئيس الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة أنس العبدة “آلمني ما حصل لجنود الحقيقة الصحفي هادي العبدالله وزميله خالد وأسأل الله لهما شفاءً لا يغادر سقماً هذه الأعمال الجبانة تثبت أن الحق أقوى وأبقى”

وعبر الحقوقي أنور مالك عن إخلاص هادي قائلاً “عرفت هادي العبدالله على مدار سنوات، ويشهد الله أنني لم أجد رجلاً آمن بقضية الشعب السوري، وأخلص لها مثلما كان هذا الفتى”

وفي سياق الاغتيال تبقى الجهة الفاعلة مجهولة حتى اللحظة فيما وجه ناشطون أصابع الاتهام إلى روسيا بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، خصوصاً بعد التغطية الإعلامية الاستثنائية له ، ولاسيما بعد توثيقه الاستهداف الروسي المتعمد لمشفى القدس في حلب، ووجه آخرون التهمة إلى تنظيم الدولة، أو النصرة، فيما يظل حزب الله اللبناني، ونظام الأسد هما الأكثر استفادة من هذا الاغتيال.

يذكر أن هادي، وخالد قد أصيبا منذ أيام قليلة بشظايا برميل متفجر أثناء تغطيتهما للقصف في منطقة “دوار جسر الحج” في حلب المدينة.

والجدير بالذكر أن هادي العبد الله من مواليد حمص القصير عام 1987 خريج كلية التمريض في مدينة اللاذقية، ويعد من أبرز الناشطين الإعلاميين في سوريا، وتنقل طيلة سنوات الثورة في عدد من المناطق الساخنة، و الأخطر على حياة الصحفيين في العالم، وحافظ على مكانته بين أوساط السوريين المعارضين لنظام الأسد، وجمهور عربي كبير اعتاد على سماع أدق مآسي الحرب السورية عبر كاميرته، وصوته.

فيما كان أول ظهور له في حمص وبالتحديد في مدينة القصير، عُرف في بداية الثورة بصوته المموه، وهو يغطي التطورات الميدانية في المدينة، لينتقل بعدها نحو منطقة القلمون بريف دمشق، وبعدها نحو إدلب ، وحلب، ونجا من الموت أكثر من مرة، خلال تغطيته للمعارك، و تغطيته لعمليات القصف التي تستهدف المناطق المحررة.

 

264316_0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى