الشأن السوري

تهريب “النحاس” يشعل اقتتال داخلي في بلدة يلدا وفصائل المنطقة تداهم الفاعلين

شهدت بلدة يلدا جنوب العاصمة دمشق توتراً أمنياً مساء قبل أمس و الأمس و بحسب مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في ريف دمشق أن مجموعة مسلحة تابعة للشيخ صالح الخطيب و هي أحد “المجموعات الثورية” في البلدة قامت بالهجوم على دار القضاء و مبنى تجمع ثوار يلدا و قامت بمحاولة اقتحامه لإخراج معتقلين تابعين له تم إلقاء القبض عليهم بتهمة تهريب اثنين طن من النحاس لنظام الأسد عن طريق معبر ببيلا- سيدي مقداد .

 

و أضاف مراسل الوكالة أن لواء شام الرسول و جيش الإسلام و جيش الأبابيل و باقي الفصائل الثورية هناك قاموا بمحاصرة مقرات هذه المجموعة في بلدة يلدا و اعتقلوا المسؤول عنها لتخضع بعدها المجموعة المسلحة المعتدية على دار القضاء في جنوب دمشق لقرار الفصائل بتسليم أنفسهم و سلاحهم إلى القضاء على أن تتم محاسبتهم و محاكمتهم حيث انسحبت الفصائل بعد أن استطاعت اعتقال أبو النور الخطيب شقيق الشيخ صالح إضافة لتسليم عدد من العناصر المشاركين في الاعتداء أنفسهم للفصائل الثورية المحاصرة دون أي مقاومة .

 

و أشار مراسل الوكالة إلى ضبط لواء شام الرسول قبل يومين صهريج مياه مليء بكمية ضخمة من مادة النحاس (2طن) على حاجز ببيلا- سيدي مقداد كان متجهاً من جنوب دمشق المحرر إلى العاصمة دمشق و أوقف اللواء سائق الصهريج ليتبين أن أحد عناصر مجموعة الشيخ صالح على علاقة بالموضوع ، و يذكر أن الشيخ صالح الخطيب أحد أعضاء لجنة التفاوض عن بلدة يلدا مع قوات الأسد منذ أن تم توقيع هدنة في شهر شباط من عام  2014 .

 

و في هذا السياق أصدر جيش الأبابيل العامل في  قطاع جنوب دمشق اليوم السبت الثامن عشر من يونيو حزيران الجاري بياناً توضيحياً جاء فيه : “إن ما حدث في جنوب دمشق المحاصر من أفعال مؤسفة يندى لها الجبين ليس إلا ناتجاً واضحاً عن تشتت الرأي و تفرق كلمة التشكيلات العسكرية الموجودة في المنطقة و إنه لدليل واضح على تغلغل أيدي الفتنة في المنطقة و أتباع النظام و تنظيم الدولة” .

جيش الابابيل 1-1

و أضاف البيان إنَ المجموعة التي حاولت إخراج كميات من النحاس مدانة، و يجب محاسبتها , وقد تمت إحالة هذه المجموعة إلى لجنة قضائية مختصة للتحقيق ليتم بعدها إحالة الملف إلى المكتب القضائي في بلدة يلدا للحكم في هذه القضية .

 

 

وأشار البيان إلى إن الاعتداء على السلطة القضائية حادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة فقد تمت عدة مرات ، و أن تعرض ثلاث سيارات تابعة للطرف الوسيط ( جيش الأبابيل ) لإطلاق النار و في مواقع مختلفة أثناء حل المشكلة يدل على وجود خلايا تابعة للنظام و لتنظيم الدولة ، بالإضافة إلى أن الشائعات التي عمل الطابور الخامس على نشرها أثناء المشكلة يدل على وجود دعاة الفتنة .

 

جيش الابابيل 1

الجدير بالذكر أن النظام يسعى بذلك إلى إخراج أكبر كمية ممكنة من مادة النحاس من جنوب العاصمة دمشق للاستفادة من هذه المادة لتصنيع الذخائر في معامل الدفاع ، حيث أخرج تنظيم الدولة منذ عدة أشهر في صفقة من النظام عشرات الأطنان من النحاس خرجت من جنوب دمشق عبر حاجز العسالي بإتجاه العاصمة دمشق ، و كان المسؤول عن ذلك أبو صياح فرامة أمير تنظيم الدولة في جنوب دمشق و المتواجد مع مئات العناصر حالياً في الحجر الأسود و الذي يحاول الاستفادة أيضاً من كميات النحاس الموجودة هناك أو بيعها للنظام الأسد .

يلدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى