الشأن السوري

تجار رمضان ينهكون سكان تلبيسة المحاصرة بالأسعار

تعاني مناطق ريف حمص الشمالي عموماً من حصار مطبق من قبل قوات النظام، وقصف جوي ومدفعي ممنهج من قبل الطائرات الروسية والسورية، ومن حواجز النظام المحيطة بالمنطقة، حيث سجل العديد من المجازر بحق المدنيين العزل وخاصة الأطفال، والنساء، ناهيك عن استغلال التجار، واحتكار بضائعهم لبيعها بأسعار مضاعفة مما ينهك الأهالي ويجعلهم بين فكي القصف، والاحتكار.

وفي هذا السياق أجرى مراسل وكالة خطوة في مدينة تلبيسة عدة لقاءات مع أهالي المدينة رصد فيها آرائهم بين الأوضاع العامة في شهر رمضان الجاري، مقارنة بما كانت عليه في رمضان الماضي , ومنهم “أبو أحمد” أجواء رمضان لا تختلف كثيراُ عن العام الذي قبله وقبله فمدينة تلبيسة كمنطقة محاصرة في ريف حمص الشمالي تعاني من غلاء فاحش بالأسعار، وتجار الدم يحتكرون المواد في شهر رمضان، ويقومون برفع أسعارها بالإضافة لتعرض أحياء المدينة لقصف مدفعي بشكل يومي في وقت السحور، ووقت الإفطار ناهيك عن غارات الطائرات التي قلت في الآونة الأخيرة في سيناريو يتكرر كل رمضان.

 

 

أما “ناصر” صاحب مطعم اشتكى لمراسل الوكالة قلة بيع محله بالنسبة للعام الماضي حيث قال: هناك فرق كبير بين رمضان الحالي، والماضي فالغلاء فاحش حيث وصل سعر الفروج المشوي إلى ستة آلاف ليرة سورية وكيلو الدجاج النيء ألف ومئة ليرة، وأوضح “ناصر” أن سبب اختلاف الأسعار بين العامين هو أن التجار بعد أن كانت تأخذ ربح مئة أو مئتي ليرة سابقاً لا ترضى بأقل من 500 ليرة و600 ليرة ربح حالياً، وأنا كـ صاحب محل لبيع الدجاج فرق معي المبيع فبينما كنت أبيع العام الماضي قرابة الخمسين فروج في اليوم ، أما هذه السنة فلا أبيع أكثر من أربعة أو خمسة فراريج في اليوم بسبب الغلاء، ونوه أن البضائع متوفرة لكن التجار كمصاصي الدماء.

 

 

بينما ” عبد الرحمن” قال: أجواء رمضان بشكل عام صعبة جداً بالنسبة للناس، ورمضان الماضي كان أفضل من الجاري، فعندما كنا نشتري لوح الثلج بمئة وخمسين ليرة أو مئتين العام الماضي نشتريه اليوم بستمائة ليرة وأشار عبد الرحمن إلى أن الجمعيات الإغاثية هي السبب برفع الأسعار كونها تصنع مشاريع تطلب كميات كبيرة من المواد الغذائية وهناك ناس كثيرون لا تصل إليهم المساعدات، وهم غير قادرون على شراء المواد لارتفاع أسعارها، فسعر الفروج وصل لألف وخمسمائة ليرة ولا يوجد سوى الجمعيات القادرة على شرائه.

 

 

من جهته “أبو كتيبة” قال لمراسل الوكالة: أن نسبة الأسعار ارتفعت لخمسة، أو ستة أضعاف عن العام الماضي لا أنكر أنه كان في غلاء ولكن ليس لهذه الدرجة التي وصل إليها، وخاصة بقدوم شهر رمضان المبارك ترتفع الأسعار فوق ارتفاعها ، فارتفعت الأسعار بنسبة خمسين بالمئة، فأنا قبل شهر رمضان كنت في السوق وتحديداً في شارع الكرامة بمدينة تلبيسة وعند تجولي في المحلات سمت سعر الفروج فكان 750 ليرة وبعد دخول رمضان ذهبت إلى نفس السوق فوجدت سعر الكيلو 1250 ليرة فسأل البائع ما سبب الارتفاع، فأجابه أن حملات الإفطار هي السبب فصار طلب كثير على المواد، والتجار استغلت الأمر، موضحاً أن هناك شريحة كبيرة من الناس تضررت من الأمر حيث هذه الوجبات لا تصل لجميع الأهالي ويوجد نسبة بطالة كبيرة في المنطقة وركود بسبب الحرب.

 

 

يذكر أن مدينة تلبيسة تتعرض لقصف مدفعي يومي من قبل قريتي النجمة، والمشرفة المواليتين، وحاجز ملوك، ما أدى لوقوع عدد من الجرحى عصر اليوم في حين قتل ثلاثة أطفال، ووقوع عدد من الجرحى جراء شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة الرستن المجاورة لمدينة تلبيسة يوم أمس السبت.

 

13474972_786349578166993_1019540179074416983_o

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى