الشأن السوري

أهالي “الوعر” بين متفائل ومتخوف من سرية زيارة وفد التفاوض للحي عقب دخول قافلة أممية

يواصل حي الوعر الحمصي حصاره المطبق للشهر الرابع على التوالي حيث تنقطع كافة مقومات الحياة، وسط قصف متقطع بين الحين والآخر من حواجز النظام المحيطة بالحي، و القناصات المتمركزة في الكلية الحربية، والمشفى الوطني، وبعد توقف الهدنة المبرمة مع النظام بسبب ملف المعتقلين، تحاول لجنة التفاوض في حي الوعر إيجاد حل لإنقاذ حوالي مئة ألف مدني من كارثة إنسانية.

وفي هذا السياق قام وفد من مدينة حمص، بتكليف من قوات النظام بزيارة للحي المحاصر، وذلك بعد موافقة لجنة التفاوض للاطلاع على الوضع الراهن للحي ظهر أمس الاثنين ،العشرين من يونيو حزيران الجاري.

وبحسب مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في حي الوعر أن الوفد الذي دخل يترأسه الشيخ “محمود الفدعوس” عضو مجلس الشعب السابق، وبرفقة أبنائه نادر، وعبد المحسن، وفهد، والسيد خليف الزنكاح من وجهاء عشيرة الفواعرة التي يتزعمها محمود الفدعوس.

وأضاف مراسل الوكالة أن الوفد الممثل عن النظام اجتمع مع لجنة التفاوض، وبعض وجهاء الحي، والعسكريين لمدة ساعة ونصف، واستمع لمطالبهم من أجل إيجاد حل لقضية حصار الوعر، و وعد بنقلها للمسؤولين ، وأكد ثوار الحي لفدعوس أنهم مع أي حل سلمي يحقن دماء الأبرياء مع عدم قبول أي واسطة للحل تتضمن ثلاث نقاط حمراء (خروج المقاتلين من الحي ، أو دخول قوات النظام للحي، أو تسليم السلاح الموجود في الحي).

وذكر مراسل الوكالة العهد الذي خرقه النظام في مرات سابقة مع الثوار ، والتجارب في الحصوية، وشبان حمص القديمة الذين خرجوا بتسوية مع النظام بقي أغلبهم مجهول المصير.

وأفاد ناشطون أن لجنة التفاوض طرحت إمكانية إبرام هدنة ( وقف إطلاق نار شامل)  مشروطةً بكسر الحصار المفروض على الحي، ولم يحمل الوفد أي طروحات من قبل النظام، وإنما اكتفى بالاستماع للطروح التي قدمتها لجنة الوعر، وتعهد ببحثها مع سلطات النظام .

 وذكر مراسل الوكالة أن الزيارة تمت سراً بغياب وسائل الإعلام ، والبعض من قادة الفصائل، فيما انقسم الأهالي بين متفائل بإيجاد حل سلمي، وبين متخوف من سرية الزيارة، وغياب وسائل الإعلام، وهذه المرة الأولى التي يغيب بها الإعلام عن زيارة وفد للنظام في الحي.

وفي سياق آخر شهد حي الوعر منتصف هذه الليلة قصفاً عنيفاً بقذائف الدبابات، ورشاشات عربات الشيلكا المتمركزة في بساتين الحي، ثم استهدف الثوار المرابطين على محور الجزيرة السابعة عربة الشيلكا بالرشاشات الثقيلة لتتوقف عن القصف فيما استمر القصف بقذائف المدفعية بشكل همجي.

يذكر أنه لأول مرة بعد حصار أربعة أشهر دخلت عصر الخميس الفائت قافلة من الأمم المتحدة متضمنة  7500 سلة غذائية، و 6000 سلة صحية وسط غياب للخضروات، واللحوم والأجبان، وهذه الحصة تكفي العائلة الواحدة لمدة  15 يوماً فقط، فيما منع النظام إدخال الأدوية الجراحية، و الإسعافية بكافة أنواعها، ومنع أيضاً البذار الخاصة بزراعة  الأراضي، كما منع حليب الأطفال، بالإضافة لمنع دخول حقائب نسائية كانت من ضمن المساعدات، حيث كانت آخر قافلة قبل إغلاق الطريق في مطلع آذار الماضي.


13423804_785264051608879_2782002994217360277_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى