الشأن السوري

النظام يحضر لعملية جديدة جنوب حماة و أوضاع مأساوية للنازحين هناك

حشدت قوات النظام في منتصف ليل الثلاثاء الواحد وعشرين من يونيو حزيران الجاري ما يقارب  300 عنصراً و عدد من الآليات تمركزت في حاجز المحطة الحرارية بالقرب من قرية الزارة  مما يرجح أن هذه الحشود هي تجهيزاً  لعمل عسكري جديد يهدف لاستعادة السيطرة على قرية الزارة و بلدة حربنفسة بريف حماة الجنوبي ، و ذلك بعد فشل عدة محاولات  للنظام لاقتحامهما رغم التغطية الجوية من الطائرات الروسية في أكثر من محاولة .

 
و بحسب مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في ريف حماة أن الحشود العسكرية لم تتحرك بعد ، و هناك مجرد اشتباكات متقطعة بين فصائل الثوار و قوات النظام على محاور حربنفسة و قصف مدفعي متقطع .

 

و على صعيد آخر ذكر مراسل الوكالة أن نتيجة الحملات العسكرية التي استهدفت مناطق ريف حماة الجنوبي و القصف المتكرر الذي يطال القرى و البلدات ترتب عليه نزوح العديد من العائلات يقدر عددهم بقرابة العشرة آلاف شخص من قرى و بلدات ( عقرب – جرجيسة – دير الفرديس – طلف – حربنفسة ) إلى مناطق (الحولة و تلبيسة و الرستن) بريف حمص الشمالي المحاذية و التي تعاني هي أيضاً من حصار خانق حيث يعاني النازحون من نقص كبير في متطلبات الحياة من طعام و أدوية و حليب أطفال و أغطية خصوصاً في شهر رمضان فالوضع مأساوي جداً و الجمعيات الخيرية لا تستطيع تغطية كافة النازحين من ريف حماة الجنوبي .

 

يأتي هذا أمام عجز المنظمات الإنسانية و المجالس المحلية و الجمعيات الخيرية عن تأمين هذه المواد مع حركة النزوح المستمرة كما أن سكان ريف حمص الشمالي يتقاسمون نفس المعاناة في ظل القصف المدفعي المستمر و الغارات اليومية و انقطاع  الكهرباء لساعات طويلة و صعوبة بالغة في تأمين المياه حيث يوجد شريحة كبيرة غير قادرة على شراء المياه بسبب الفقر و البطالة .

 
و أشار مراسل الوكالة إلى أنه لا يوجد أمل بعودة النازحين إلى قراهم حالياً أمام نية النظام بالتقدم و السيطرة عليها أو هدمها عن طريق الاستهداف المتكرر .

 

و يذكر أن الثوار استطاعوا السيطرة على قرية الزارة منذ منتصف مايو أيار الماضي هذه القرية التي يقطنها سكان من الطائفة العلوية و التي كانت منطلقاً للنظام في شن عملياته العسكرية في المنطقة كما تشكل الزارة و حربنفسة المسيطر عليهما كتائب الثوار الخط الأول للدفاع عن ريف حمص الشمالي المحاصر الذي يسعى النظام من حملاته من تضييق الخناق عليه أكثر فأكثر تمهيداً للسيطرة عليه .

 
من ناحية أخرى في ريف حماة الشمالي تمكن الثوار صباح اليوم من تدمير عربة بي أم بي كانت تتمركز في حاجز السرو في قرية البويضة و ذلك عن طريق استهدافها بصاروخ تاو .

01

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى