أخبار العالمسلايد رئيسي

يدعمها ترامب.. ما هي طائفة “المونيون” التي بسببها اغتيل شينزو آبي؟

بعد أن اعترف قاتل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، الذي دُفِنَ اليوم الثلاثاء، بأن أحد الأسباب التي تقف خلف قيامه بعملية اغتيال آبي هو علاقة الأخير بحركة دينية مسيحية يُطلق عليها “المونيون”، يدعمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

سبب اغتيال شينزو آبي

خلال التحقيقات، اعترف تيتسويا ياماغامي، بقتل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، أثناء إلقائه خطاباً بالحملة الانتخابية يوم الجمعة الماضي.

وحمَّل القاتل الحركة الدينية العالمية “المونيون” مسؤولية إفلاس عائلته، وكان يعتقد أنَّ آبي يؤيد أنشطتها في اليابان.

إلى ذلك، قال رئيس الفرع الياباني للكنيسة توميهيرو تاناكا، في مؤتمر صحفي، إنَّ والدة ياماغامي عضوة به، لكنه رفض التعليق على ادعاءات القاتل بأنها قدمت “تبرعاً ضخماً” قبل أكثر من 20 عاماً جعل الأسرة تعاني “مالياً”.

وصرَّح رئيس الفرع، بأن والدته أصبحت عضوة بالكنيسة في أواخر التسعينيات، مضيفاً أنَّ الأسرة عانت من الانهيار المالي في حوالي عام 2002.

ما هي طائفة المونيون التي بسببها اغتيل شينزو آبي؟

تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، سلط الضوء على الكنيسة التوحيدية وعلاقاتها بالسياسيين الدوليين بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يدعم هذه الحركة.

اسم المنظمة الرسمي هو “اتحاد الأسرة من أجل السلام العالمي والتوحيد”، وتشتهر باسم “كنيسة التوحيد”.

وتأسست الكنيسة في “كوريا الجنوبية عام 1954 على يد سون ميونغ مون، الذي ستقوده معاداته الشديدة للشيوعية إلى إقامة علاقات مع الساسة المحافظين حول العالم، بما في ذلك اليابان”، بحسب التقرير.

وقال مون، الذي توفي عام 2012، إنَّه رأى رؤية وهو بعمر 15 عاماً “أخبره المسيح فيها بأن يكمل مهمته التي لم ينجزها لإعادة البشرية إلى حالة نقاء بلا خطيئة”.

كان أتباع الكنيسة الأوائل مُجندين فاعلين، وازدادت عضوية الكنيسة من مجموعة أولية تبلع 100 مُبشِّر إلى نحو 10 آلاف خلال سنوات قليلة.

وأصبحت الكنيسة -التي كثيراً ما تُوصَف بأنَّها طائفة دينية غريبة يُحركها الكسب المالي- مشهورة بإجرائها حفلات الزفاف الجماعية في الاستادات الرياضية الكبرى، وادَّعت ذات مرة أن “لديها 3 ملايين تابع حول العالم”.

وفقاً للغارديان “تراجعت عضوية الكنيسة، التي تتألف تعاليمها من تفسيرات جديدة للكتاب المقدس (الإنجيل)، بقوة لتصل إلى بضع مئات الآلاف بعدما بلغت أوجها في الثمانينيات”.

وأضافت: “ولا ينفصل ارتباطها باليابان عن عدم الاستقرار في سنوات ما بعد الحرب، حين سعى الساسة المحافظون لبناء تحالفات اعتقدوا أنها ستمنع البلاد من تبنّي الشيوعية، ومن هؤلاء جد آبي، نوبوسوكه كيشي، الذي أفادت تقارير بأنَّه أنشأ منظمة ذات علاقات مع الكنيسة”.

وتفيد التقارير بأنَّ قرار كيشي بالتودد إلى مون وأتباعه في اليابان كان هو ما دفع ياماغامي لاستهداف حفيده.

وبحسب التحقيقات، فإن ياماغامي قال للمحققين إنه أطلق طلقة من سلاح يدوي الصنع في منشأة تابعة للكنيسة التوحيدية قرب منزله في اليوم السابق قبل استهدافه لشينزو آبي.

تعرض شينزو آبي لانتقادات بسبب المنظمة

في سبتمبر/أيلول الماضي، ألقى رئيس الوزراء الياباني السابق، خطاب تهنئة عبر الفيديو في فعالية نظَّمتها جهة تابعة للكنيسة، هي اتحاد السلام العالمي.

حينها، تعرض آبي لانتقادات لتحدُّثه في الفعاليات التي تنظمها جهات تابعة للكنيسة؛ إذ تقدَّم العام الماضي محامون يمثِّلون أشخاصاً يقولون إنَّهم خسروا أموالهم بسبب الكنيسة.

ويُعَد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من بين الساسة المحافظين الآخرين الذين ربطوا أنفسهم علناً بالكنيسة.

ترامب يفقد حليفه

ويوم الجمعة الماضي، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب صديق آبي وحليفه، عن تعازيه في اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق، إثر تعرضه لطلق ناري أثناء إلقاء خطاب في حملته الانتخابية.

ووصف ترامب في منشور عبر حسابه على منصته المخصصة “Truth Social”، إطلاق النار على آبي بأنه “خبر مدمر، مؤكداً أن آبي “رجل وقائد عظيم.. كما أنه صديق عظيم لي، والأهم من ذلك بكثير، إنه صديق أمريكا”.

اليابان تودع رئيس وزرائها السابق بجنازة مهيبة

وبعد ظهر اليوم الثلاثاء، ودعت اليابان شينزو آبي، الذي هيمن على السياسة بصفته رئيس الوزراء الأطول خدمةً في البلاد.

وتجمعت الحشود على الأرصفة، وسط وجود أمني مكثّف لدى مغادرة عربة نقل الموتى لمعبد في وسط طوكيو، وهتفت الحشود وصفقت لتودع آبي لدى مرور السيارة.

يدعمها ترامب.. ما هي طائفة "المونيون" التي بسببها اغتيل شينزو آبي
يدعمها ترامب.. ما هي طائفة “المونيون” التي بسببها اغتيل شينزو آبي

اقرأ أيضًا: اعترافات خطيرة لقاتل آبي.. وهذا ما وجدته الشرطة اليابانية في منزل الجاني

وسار موكب الجنازة في شوارع طوكيو، ماراً بمنطقة ناجاتاشو، القلب السياسي للعاصمة، التي تضم معالم رئيسية مثل مبنى البرلمان الذي دخله آبي لأول مرة كنائب شاب في عام 1993، بعد وفاة والده السياسي، والمكتب الذي قاد منه البلاد على مدى فترتين رئيساً للوزراء من 2012 إلى 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى