الشأن السوري

ماذا حدث في جرود عرسال ليلة أمس ؟ تابع حقيقة مقتل قياديين في النصرة ..

استغل الجيش اللبناني، وميليشا حزب الله اللبناني الأوضاع الميدانية التي شهدتها جرود عرسال مساء أمس الخميس، الثالث والعشرين من يونيو حزيران الجاري ، وقاما بقصف مخيمات اللاجئين السوريين فيها مما أدى لوقوع قتلى ، وجرحى في صفوف المدنيين.

وأفاد مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في القلمون الغربي أن ذلك بحجة استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة بعد أن استهدفت جبهة النصرة مساء أمس سيارة وقود كانت متجهة إلى الجرود لبيع المحروقات بحجة أنها لتنظيم الدولة مما أدى لاحتراقها بالكامل.

و قال مراسل الوكالة إنه اندلعت اشتباكات بين المدنيين من أهالي فليطة، ومقاتلي جبهة النصرة استمرت لساعات قتل، وجرح العديد من الطرفين بينهم قياديين من جبهة النصرة “أبو صهيب التلي”، و”أبو عبد الرحمن” وثلاثة آخرين من الطرفين ليبدأ الجيش اللبناني، والحزب المتواجدين في الحواجز المحيطة بمنطقتي عرسال، ورأس بعلبك بقصف مخيمات اللاجئين السوريين في جرود عرسال بمنطقة وادي حميد بمختلف الأسلحة الرشاشة، وقذائف المدفعية، والهاون.

وأضاف مراسل الوكالة “قصف صاروخي طال مختلف أماكن الجرود منها مواقع للثوار، و لجبهة النصرة هناك منذ ليلة الأمس، وحتى فجر اليوم الجمعة مما أدى لمقتل وجرح العديد من المدنيين بينهم نساء، وأطفال كما استهدف طيران استطلاع لبناني من نوع سينيسيا مواقع لجبهة النصرة في جرود عرسال ليلة أمس دون تحقيق إصابات”.

وأشار مراسل الوكالة إلى بدء الإعلام اللبناني، وحزب الله بتيميع الحقائق، و تزييفها عن طريق وسائل تواصلهما بعد أن سنحت الفرصة باشتباكات بين مدنيين، وجبهة النصرة، حيث ادعى الإعلام اللبناني أن الاشتباكات بين تنظيم الدولة والجبهة إلا أن هذا لم يحدث، ولا تزال الأمور متوترة في الجرود بينما تدخل وجهاء وعقلاء ورجال علم من أهل القلمون في الجرود بالإضافة لسرايا أهل الشام لحل الخلاف الحاصل، وعدم تمدده لكي لا ينعكس سلباً على الفصائل الثورية من جهة، وعلى آلاف اللاجئين السوريين المحاصرين من جهة ثانية، وتسيل المزيد من الدماء التي لا ذنب لها .

manar-04196800014667179647
والجدير بالذكر تعيش مخيمات اللاجئين السوريين حصاراً مطبقاً يفرضه الجيش اللبناني بالتعاون مع ميليشيا حزب الله بحق حوالي ثماني آلاف لاجئ سوري في مخيمات الجرود، ويمنعون الدخول والخروج، وإدخال أية مواد غذائية وطبية، ومحروقات، ومستلزمات بحجة التعامل مع الإرهاب، ليبقى الإرهاب ذريعة الجيش اللبناني لقتل الأطفال، والنساء والشيوخ كما يفعل نظام الأسد في سوريا في ظل أدنى مقومات الحياة التي يعيشونها لا ماء، ولا غذاء في جرود تحاط بحواجز الجيش اللبناني، وتملأها خيام اللاجئين، ولا يوجد فيها مظاهر مسلحة، ولا أية مقار لفصائل مسلحة، وعسكرية وتبعد عنهم كل البعد .

aa_picture_20140921_3331407_high

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى