الشأن السوري

1159 حالة “تسمم غذائي” في الغوطة الشرقية وسط غضب شعبي

للمرة الثانية خلال أسبوع يتعرض أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق لحالات تسمم غذائي حيث وصلت مئات الحالات إلى المشافي الميدانية جراء الطعام الفاسد الذي وزع في منطقة حوش نصري في منطقة المرج ، مساء أمس الخميس الثالث والعشرين من يونيو حزيران الجاري، وعدد كبير من هذه الحالات في وضع حرج، وسط حالة غضب تسود في المنطقة.

وفي هذا السياق صرح “ياسر حمد” أحد عناصر الدفاع المدني في الغوطة الشرقية لـ” وكالة خطوة الإخبارية” أنه بعد صلاة العشاء من مساء أمس الخميس وردتهم أنباء عن وجود حالات تسمم جديدة في منطقة حوش نصري، فتوجهت مجموعة من الدفاع المدني مع سيارة إسعاف إلى تلك المنطقة، وقاموا بإسعاف عدد من المصابين بالتسمم، لكن بعد علمهم بوجود عدد كبير من حالات التسمم، والتي بلغ عددها أكثر من 800 حالة استدعى الدفاع المدني مزيداً من عناصره وعدداً آخر من سيارات الإسعاف إلى المنطقة لإسعاف الأهالي المصابين، ونقلهم إلى النقاط الطبية لتقديم العلاج المناسب لهم.

13507155_1280088752016431_5474198396677103196_n
و ذكر “ياسر حمد” لوكالة خطوة بأن الحالات في هذه المرة كانت أكبر من المرة الماضية، والتي وقعت قبل أيام، والأعراض هي إقياء، و ألم وتقلصات البطنية، وارتفاع درجة حرارة الجسم, وإسهال.

وفي سياق متصل أفادت مصادر طبية في منطقة المرج أن عدد الحالات الإجمالية المصابة بالتسمم الغذائي وصل إلى (1159) حالة ، حيث بلغ عدد الحالات التي تم استقبالها في قسم الإسعاف بمشفى المرج وتقديم العلاج لها ( 724 حالة ) وزرعت كالتالي ( أطفال 337 – رجال 139 – نساء 248 )، فيما بلغ عدد الحالات المحولة إلى مراكز أخرى ( 400 حالة )، كما بلغ عدد الحالات الخطرة ( 35 حالة ) وهي تعاني من وجود دم في القيء، أو ازدواج الرُّؤية، و ظهور علامات النَّقص الشَّديد للسَّوائل في الجسم “الجفاف” dehydration، مثل جفاف الفَم وغؤور العينين.

وفي هذا السياق أفاد طبيب ميداني لمراسل الوكالة أن السبب هو الوجبات الغذائية التي توزع على الأهالي من المؤسسات الخيرية في رمضان علماً أن المنطقة محاصرة، وهناك حاجة ماسة للطعام.

وذكر مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في الغوطة الشرقية أن هناك مطالبات كثيرة من قبل الأهالي لتوقيف أعمال الطهي وتوزيع الوجبات على شكل مواد ناشفة ليتم طهيها في المنازل تجنباً لحالات التسمم، وليس السبب ارتفاع حرارة الجو فقط بل إن المواد المطبوخة ربما غير صالحة، حيث تصر الجمعيات على طبخ الوجبات في مقراتها.

وأضاف مراسل الوكالة أن هناك عدد من المؤسسات الإغاثية توقفت عن الطبخ الطعام، أو تغيير مادة الرز، واستبدالها بمواد أخرى، وذلك نزولاً عند المطالب الشعبية من قبل الأهالي.

يذكر أن عدد حالات التسمم الغذائي الذي وقع في بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية الثلاثاء الماضي بلغت (265) حالة تسمم غذائي، وكانت شريحة الأطفال هي الأكثر تضرراً من حالات التسمم في المنطقة.

D;FMGNM

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى