النظام يستمر بحرق أراضي المرج وسط معارك كر و فر و نزوح للأهالي
تتواصل معارك الكر و الفر بين جيش الإسلام و قوات النظام لليوم الخامس عشر على التوالي على محور البحارية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فمعارك عنيفة تشهدها اليوم جبهة البحارية في هجوم لقوات النظام هو الأعنف منذ أيام.
وقال مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في الغوطة الشرقية أن قوات النظام تمكنت من التقدم على بلدة البحارية صباح اليوم السبت، الخامس والعشرين من يونيو حزيران الجاري، حيث تقدمت من جهة مزارع البحارية الشمالية والغربية لتصبح قوات النظام على مشارف بلدة حزرما، ثم تمكن جيش الإسلام من استعادة السيطرة على عدة نقاط في البلدة ” نقاط المداجن” و “كتلة المنازل” ومن قتل ثمانية عناصر لقوات النظام و ميليشياته بعد ظهر اليوم.
وأضاف مراسل الوكالة أن بلدة حزرما تشهد حركة نزوح كبيرة للأهالي إلى مناطق القطاع الأوسط ومدينة دوما غربي الغوطة الشرقية، بسبب تخوفهم من تقدم النظام في المنطقة، وهناك صعوبة كبيرة في تأمين منازل للأهالي الذين يقدر عددهم بأكثر من 800 شخص، حيث يستخدم النظام خلاله معاركه مع جيش الإسلام سياسية الأرض المحروقة من قصف جوي ومدفعي وبالرشاشات الثقيلة وصواريخ الأرض أرض، ناهيك عن احتراق مساحات كبيرة من محاصيل القمح في المنطقة تقدر بـ 500 دونم ، بالإضافة لمئة دونم أراضي مثمرة.
ولا تزال الأراضي تتعرض للاحتراق بشكل يومي جراء القصف ، ما أنهك الأهالي بسبب اعتمادهم في حياتهم على ما تقدمه أراضيهم من محاصيل حيث تعتبر المرج السلة الغذائية التي تغذي مناطق الغوطة الشرقية، فأطلق ناشطو الغوطة الأربعاء الفائت حملة “المرج تحرق بصمت”، وذلك للفت انتباه العالم إلى منطقة المرج المغيبة إعلامياً.
وأوضح مراسل الوكالة أن ثلاثة أرباع منطقة المرج تقع تحت سيطرة النظام باستثناء عدة بلدات يستشرس في معاركه ضد الثوار للسيطرة عليها.
وأشار مراسل الوكالة إلى أنه لا تزال الاشتباكات على أشدها مع خسارة جيش الإسلام لعدة مزارع من بلدة البحارية، وأن جبهات بلدتي المحمدية وجسرين تشهدان اشتباكات يومية، تزامناً مع قصف بصواريخ الأرض أرض، والمدفعية الثقيلة، وقذائف عربات الشيلكا، والدبابات، والهاون.
يذكر أن مقاتلي جيش الإسلام تمكنوا من استعادة السيطرة على تلة البحارية، وعدة نقاط محيطة بها بشكل كامل صباح الثلاثاء الفائت، و ذلك بعد شنهم لهجوم معاكس على مواقع النظام، لكن قوات النظام استمرت بهجومها حتى تمكنت من استرجاعها بعد معارك عنيفة مع الثوار في المنطقة.
