عيادات سورية للتداوي في تركيا تهين السوريين مع فساد و محسوبيات
تتواجد منشآت طبية عديدة لتداوي المرضى السوريين في مدينة الريحانية التركية، يقوم بعض القائمين عليها بمدايقة اللاجئين السوريين المراجعين للعيادات وبإهانتهم، في حادثة تتكرر، وليست المرة الأولى من نوعها في المدينة.
وفي هذا السياق قال أحد المراجعين “هادي زكور” شاكياً لـ “وكالة خطوة الإخبارية” حول ما حدث معه في المركز الطبي التابع لجمعية الأثر قبل أمس الأحد “معي عربة صغيرة قمت بفتحها لأُجلس ابني الصغير فيها حيث احضرتها لأستعين بها في حمل ولدي، فطلب مني أحد موظفي المركز إخراجها إلى خارج المركز، فاستجبت له، ثم قال لي لا تقف هنا يوجد نساء، فاستجبت له، وعندما أخرجت العربة، و رجعت إلى مكان الانتظار، وجدت رجلاً واقفاً بالمكان الذي كنت أقف فيه، والذي أمرني بتركه، فقلت لماذا لا تخرجه أيضاً قال لا شأن لك به، و قال لي اخرج، ومسك بيدي كي يشدني بقوة، هنا انتابني حالة غضب، فرفعت صوتي عليهم فقام الموظفون بالهجوم علي، و أوشكوا على ضربي”
وفي سياق متصل أفاد ” أبو عبدو ” وهو أب سوري مقيم في الريحانية منذ سنوات لـ “وكالة خطوة الإخبارية” يتواجد في الريحانية عدة نقاط طبية منها (عيادات الأورينت، أهل الأثر ، الأمل، و مجمع السلام للشيخ العرعور ، عيادات البنفسج، دار الاستشفاء).
وقال أبو عبدو “إن الفساد متفشي كما هو الحال في نظام الأسد حيث تلعب المحسوبيات و الواسطات دوراً كبيراً بالمعاملة، و بإعطاء الدواء، حيث تتواجد صيدليتان مجانيتان وعلى سبيل المثال يذهب أحدهم لشراء علبة دواء للأطفال، فيقول الصيدلي له لا يوجد، بينما يذهب شخص آخر لذات الصيدلية، فيعطيه العلبة، ومعها علب أدوية أخرى كهدية”.
وأضاف “أبو عبدو” كما تلعب المناطقية دوراً مهماً حيث تختص كل عيادة بمدينة محددة، ولها الأولية بكل شيء كـ تعيين العاملين بها، و الاهتمام بالمراجعين، فالأورينت تهتم بأهل إدلب المدينة دون ريفها، و الأثر لمدينة حمص، و دار السلام، والأمل لمدينة حماة، في وضوح تام لهذه المحسوبيات.
وذكر أيضاً للوكالة أن الحكومة التركية أصدرت قراراً منذ أكثر من أسبوع يقضي بوقف الوصفات الطبية من المشافي التركية حيث طبقت قرار صرف الوصفة الطبية مجاناً من الصيدليات قرابة الستة أشهر، والجدير بالذكر أن الصيدليات التركية لا تقبل الوصفات الغير صادرة عن المشافي التركية، ويتوجب إحضار صورة للكمليك الشخصية معها.
