رصد لمعاناة السوريين في ظل موجة الحر بأحد مخيمات تركيا
في وسط موجة الحر التي بدأت منذ عشرة أيام يتعرض الناس لموجة حر شديدة اجتاحت قارتي آسيا، و أوربا، فالحر هو عدو الإنسان الأول، و تقلبات الطبيعة تنتقل بنا من جو حار إلى بارد، لكن أن تأتيك موجة الحر في شهر رمضان، وأنت في مخيمات اللجوء، فهذا من فوق طاقة البشر لأن في المخيم لا توجد فيه وسائط نقل مما يضطر الإنسان للسير مسافة طويلة بالمخيم لا ظل بناء يحميه، و لا شجرة يستظل بها، و تقيه.
و في هذا السياق قام مراسل وكالة خطوة الإخبارية بجولة في مخيم سليمان شاه بمدينة تل أبيض التركية رصد معاناة سكان المخيمات بالحر، والتقى بعض سكانه، و منهم ” أبو عقبة ” و هو أب لخمسة أولاد، وهو الذي يقوم بالتسوق للعائلة إن كان من داخل المخيم، أو خارجه حيث يضطر لوضع منشفة مبللة على رأسه كي يستطيع المشي في الشارع، و جلب حاجيات منزله.
أما ” أم محمد ” فقامت بصب قسم من الخيمة لتضع قدراً بلاستيكياً كبيراً فيها، و وضع الماء فيه، و تضع أولادها بداخله بالدور، أو تتركهم يسبحون لوحدهم ..
ففي ظل استمرار موجة الحر يحاول كل شخص في المخيم التغلب على الحر بطريقته فـ ” أحمد ” يبلل ملابسه، وينام أمام المروحة، أو المكيف إن وجدت الكهرباء..
من جهتها ” أم جيهان ” تضع على رأسها قالب الثلج بكيس نايلون لتستطيع الوصول للاستشارية لقطع إجازة للخروج من المخيم ..
بينما الأطفال يقضون فترة النهار أمام المغاسل، و هم يتراشقون المياه لتخفيف حدة الحر نوعاً ما حيث تتعدد الوسائل، والغاية واحدة هي التقليل من نار الحر القاتل في شهر رمضان المبارك .