مخيم الركبان معاناة مستمرة و انقطاع تام لسبل الحياة
لليوم الثاني عشر على التوالي تستمر معاناة اللاجئين السوريين لمخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية حيث انقطاع لجميع سبل العيش هناك مع انقطاع تام للمياه، والخبز، والمواد الغذائية المعونة وسط غياب كامل لجميع المنظمات الإنسانية، و الأطباء .
حيث قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة إن أسلوباً جديداً يُستخدم من قبل المسؤولين عن المياه من الداخل الأردني ألا، وهو استخدام خراطيم مياه توصل من صهاريج المياه إلى خزانات المياه المتواجدة في مخيم الركبان ويقومون بتشغيل المياه على مبدأ أنهم يضخون المياه للخزانات المتواجدة في المخيم ثم يقومون بتصوير ذلك، و بعدها يسحبون الخراطيم، و تغادر الصهاريج، أيّ فعلياً يتم تعبئة أقل من خزان واحد فقط، أو أقل، بالإضافة لأكثر من ثلث المواطنين لا يستطيعون تعبئة ليتر واحد من المياه .
و أضاف مراسل الوكالة أنه لليوم الثالث على التوالي يستخدم الجيش الأردني القنابل المضيئة فوق مخيم الركبان مما يؤدي لحالة رعب بين النساء، والأطفال مع العلم أنه يوم أمس قام الطيران الأردني في أثناء النهار بالتحليق فوق مخيم الركبان بشكل منخفض على الأرض، و أصدرت الطائرة صوت مرتفع مما أدى إلى حالة رعب، وخوف بين الأهالي وخاصة الأطفال، والنساء .
وأشار مراسل الوكالة إلى كيفية جلب المياه في المخيم، فوعاء سعة عشرين لتراً سعره 250 ليرة سورية، وأجار نقله يتطلب أكثر من 500 ليرة عن طريق الدرجات النارية، فالمدنيون يمشون ثلاثة كيلو متر كي يصلوا إلى مكان المياه ومنهم من يركب عربة يقودها حمار إن لم يوجد دراجة نارية، ومنهم من يقود عربة، و يمشي بها سيراً على الأقدام .
و فعلياً كل عائلة تحتاج 1500 ليرة كي تؤمن حاجتها من المياه فقط، بالإضافة لسعر ربطة الخبز 600 ليرة تحتوي على ثماني أرغفة، بالإضافة لتفشي حالات مرضية خطيرة، و حالات تسمم بين الأهالي خاصة الأطفال، والعجز بسبب تلوث المياه .
ونوه مراسل الوكالة إلى أن هناك أكثر من عشر نساء بحاجة لطبيب نسائية حيث توفي منذ بداية عام 2016 أكثر من أربع نساء بسبب حالات الولادة .
والجدير بالذكر أن مخيم رويشد الذي يبعد مسافة قليلة عن مخيم الركبان يعاني أيضاً من معاناة مماثلة، ولكن بوتيرة أخف كـ نقص المياه، و الغذاء، فيما تستمر المظاهرات داخل مخيم الركبان للمطالبة بحقوقهم حيث يشهد المخيم منذ أسبوع مظاهرات بشكل يومي على خلفية التفجير الذي استهدف الجيش الأردني، وعلى أثره ازداد الوضع سوءاً على ما هو عليه من قبل.
