تنظيم الدولة يكثف هجومه على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في “منبج” ومعارك مستمرة
بعد مضي أكثر من شهر على الحملة العسكرية التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية بهدف السيطرة على مدينة منبج ومحيطها بريف حلب الشرقي، وطرد عناصر تنظيم الدولة منها، سيطرت على إثرها على عدة قرى، ومواقع للتنظيم وتمكنت من حصار المدينة من جهاتها الأربعة، ومؤخراً تمكنت من دخول بعض الأحياء داخل المدينة، في حين يستشرس التنظيم بالدفاع عن معقله الأساسي، والهام بالمفخخات، منتقلاً من مرحلة الدفاع إلى الهجوم.
وفي هذا السياق قال مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في المنطقة أن التنظيم قد شن هجمات من ثلاثة محاور، من المحور الشمالي الغربي عل طول نهر الساجور، من غربي بلدة العريمة، وجنوب قرية خربة الروس إلى عوسجلي على نقاط قوات سوريا الديمقراطية، وذلك لفك الحصار عن عناصر التنظيم في المدينة، وعليه بدأت بين مقاتلي الديمقراطية وتنظيم الدولة اشتباكات عنيفة منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد ،الثالث من يوليو تموز الجاري، و المعارك مستمرة إلى اللحظة على جميع محاور مدينة منبج.
وأضاف مراسل الوكالة “قام تنظيم الدولة بتفجير مفخختين من نوع همر استهدفتا نقاط تابعة لقوات سوريا الديمقراطية على طريق منبج – جرابلس، كما شن طيران التحالف الدولي 15 غارة جوية استهدفت المحور الشمالي لنهر الساجور غربي بلدة العريمة، و جنوبي بلدة الروس في ريف منبج”، صباح اليوم.
وفي سياق متصل أعلن تنظيم الدولة عن سيطرته على جبل أم السرج جنوبي مدينة منبج، بالإضافة على ثمانية قرى جنوب منبج إثر عملية عسكرية واسعة ، تخللها عملية انتحارية بمفخخة في قرية كابر كبير جنوبي مدينة منبج صباح اليوم. بحسب إعلام التنظيم.
وفي هذا السياق انتشرت أخبار كثيرة عن تمكن التنظيم من فك الحصار عن مدينة منبج، ولهذا صرح الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية “شرفان درويش” عبر صفحته على الفيسبوك قائلاً ” لم أكن أرغب بالنشر عبر صفحتي عن التطورات الميدانية ، ولكن بسبب التطبيل الزائد لبعض الصفحات التي تبطن الدعشنة، و غيرهم ممن يميل حسب ميلان الفيسبوكيين ، أؤكد أننا لم نتراجع أي خطوة من طرفنا، و كل نقاطنا تحت سيطرتنا، و تقدمنا عدة نقاط في الجبهة الجنوبية، و الغربية ، أما قرية “عون الدادات” لم تدخلها قواتنا بسبب جغرافيتها، و إطلالة التلال عليها من الجهة الشمالية” مضيفاً ” أمّا عن الحملة فهي مستمرة، وتحرير منبج سيتم ” على حد قوله.
من جهة أخرى أعلن تنظيم الدولة أنه قد قتل 43 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية على الأقل، وأصيب آخرون خلال 48 ساعة الماضية في محيط مدينة منبج، معظمهم في اشتباكات عنيفة دارت رحاها في جنوب المدينة، ومنهم قُتل قنصاً، ولقي الباقون حتفهم بتفجير عدة عبوات ناسفة توزعت على مناطق مختلفة، بالإضافة لتدمير خمس سيارات رباعية الدفع لـهم ،و إعطاب عربة BMP ” بحسب إعلام التنظيم.
