الشأن السوري

تركيا تقرر منح الجنسية للسوريين ومنعها عن المتورطين بالإرهاب

أوضح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن بلاده ستعمل على منح الجنسية للمواطنين السوريين الذين من شأنهم أن يشكلوا قيمة مضافة لتركيا، مشيراً إلى أن الخطوات المتعلقة بهذا الأمر قد اتخذت، وفي الوقت نفسه إجراءات الإقامة، وأذون العمل مازالت مستمرة، و ذلك في مؤتمر صحفي عقده أثناء الاجتماع الوزاري للحكومة التركية في قصر تشنكايا بالعاصمة ‫‏أنقرة‬ ظهر اليوم الاثنين الرابع من يوليو تموز الجاري ‬‬‬.

وقال “‫ ‏يلدرم‬ ” إن بلاده لن تمنح الجنسية التركية للسوريين الذين تورطوا في الإرهاب، وفي فعاليات تُخلّ بالسلام، والأمن التركيين، مضيفاً  “لا يمكن منح الجنسية للمتورطين بالإرهاب، ومن يعبث بأمن، و سلامة البلاد، ولكن من الممكن منحها للأشخاص الذي يساهمون في نمو تركيا، ونهضتها، وهناك خطوات متسلسلة لتحقيق هذا الأمر، وقد بدأت وزارة الداخلية بالعمل بها”.

و أضاف “‫ ‏يلدرم‬ ”  “لا توجد تغيرات في سياستنا الخاصة بالسوريين، قمنا منذ البدء باحتضانهم، و في الوقت نفسه يستطيعون الحصول على الجنسية التركية، وإننا نقوم بإرسال الأطفال السوريين إلى المدارس التركية، كخطوات لازمة للنظر إليهم كمواطنين أتراك، ومنحهم إمكانية العمل، ولو بشكل جزئي، و السوريون بإمكانهم العودة في المستقبل، أو أن يصبحوا مواطنين أتراك إن أرادوا ذلك.”

وفي هذا السياق أوضحت صحيفة “ملييت”، أن الحكومة التركية تدرس حالياً مقترح تنظيم بعض الإجراءات، و إضافة مواد مؤقتة خاصة بالسوريين فيما يخص قانون منح الجنسية التركية للأجانب، و سيتم رفعها إلى البرلمان التركي بعد عيد الفطر للنظر إليها للموافقة عليها، أو رفضها.

وأفادت مصادر إعلامية تركية أنه سيكون هناك مرونة أكثر بشأن مدة الخمس سنوات من الإقامة المتواصلة بتركيا التي يحددها الدستور، لتكون ما بين 2-3 سنوات فقط. وفيما يتعلق بحق الانتخاب، والتصويت، فإن المصادر تؤكد أنه لن يتبع خطوات مختلفة عن الإجراءات الحالية بهذا الخصوص، و بالنسبة للخدمة الإلزامية فقط من هم بين عمري الـ 18-22 سيخدمون العلم.

و في سياق متصل ذكر “‫ ‏يلدرم‬ ” في الاجتماع إنّ حل الأزمة السورية ممكن، ولكن على الجميع أن يقدّم التضحيات اللازمة، و على شركائنا الاستراتيجيين، وشركائنا في التحالف الدولي، العمل على تضميد الجراح، مضيفاً أنّ ‫تركيا‬ تقوم بواجباتها، وتبذل ما بوسعها من أجل السلام في ‫‏سوريا،‬ و إحلال الأمن، و فتح أبواب الحل، مشيراً إلى أنّ ثمار السياسات التركية المتبعة تجاه دول الجوار، بدأت تظهر في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى بدء مرحلة تطبيع العلاقات مع كل من روسيا وإسرائيل.

25993935

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى