الشأن السوري

ما تفاصيل صد قوات أحمد العبدو لهجوم تنظيم الدولة في القلمون الشرقي ؟

يواصل تنظيم الدولة في منطقة البادية السورية، وجبال القلمون الشرقي مباغتته لفصائل الثوار، والتسلل باتجاه مواقعهم للسيطرة على أكبر قدر ممكن من النقاط، والتلال، والسيطرة تباعاً على منطقتي الجبل، والبتراء، والوصول إلى بلدات القلمون الشرقي لكنه يواجه صمود، وتصدي الثوار له هناك متكبداً خسائر بشرية، ولوجستية في كل مرة كما أنّه يستنزف الثوار بشرياً، ومادياً هناك .

و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في القلمون شنّ تنظيم الدولة فجر يوم أمس الأحد هجوماً واسعاً من عدة محاور باتجاه قوات الشهيد أحمد العبدو في قطاع البادية من جهة بئر المحروثة، و الحماد حيث بدأ الهجوم بعشرات مقاتلي التنظيم الذين تجاوز عددهم 150 مقاتل، وآليات، وأسلحة ثقيلة، ومتوسطة من محور الفكة، و مطوطة، والكسارات، و جرت اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة، والمتوسطة، والخفيفة استمرت لعدة ساعات قتل خلالها اثنان من الثوار، وجرح آخرين، و استطاع التنظيم تدمير مضاد 14.5 ، وإعطاب آخر، لكن مقاتلي قوات أحمد العبدو حاولوا صد الهجوم بعد خسارة مواقع هناك .

IMG-20160704-WA0006

و في هذا السياق قال مدير المكتب الإعلامي، والناطق باسم قوات أحمد العبدو ” فارس المنجد ” في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” إنّ الثوار بعد أن تفاجؤوا بهجوم تنظيم الدولة استطاعوا استعادة زمام المبادرة، حيث شنوا هجوماً معاكساً، و بعد معارك عنيفة قتلوا، وجرحوا فيها العشرات من تنظيم الدولة مؤكداً أنّ عدد القتلى تجاوز 15 قتيلاً كما تم اغتنام سيارة هالكس، وإعطاب عربتين، وإرجاع التنظيم باتجاه سد أبو خشبة أحد أهم تجمعات التنظيم، و لا تزال المعارك تجري بشكل متقطع في منطقة البادية، والثوار يستهدفون تحركات التنظيم على عدة محاور .
كما أشار ” المنجد ” إلى توارد أنباء عن تجمع كبير للتنظيم في كل من سيس، ومكحول، وجويف، والجرين وصولاً إلى تل دكوة، وهناك يتم تصنيع العبوات الناسفة، والمفخخات المتفجرة .

IMG-20160704-WA0007

و أضاف ” المنجد ” أن التنظيم استغل معارك البادية، وحشد، وجهز قوة جديدة قادمة من المحسّة باتجاه تلة الضبعة، و بئر زبيدة، و سلسلة جبل الأفاعي في جبال القلمون الشرقي، و بدأ هجومه من محورين باتجاه نقاط الثوار بعشرات المقاتلين، والآليات، والأسلحة المتوسطة، وبعد أن تمكن مقاتلو التنظيم من التقدم في عدّة تلال هناك استطاع الثوار السيطرة على نقطتين جديدتين، و تلة راصد الصفا بعد اشتباكات عنيفة استمرت حتى مساء الأمس أجبرت التنظيم على التراجع باتجاه مواقعه السابقة كما خسر عدد من مقاتليه بين جريح، وقتيل، وإعطاب سيارتين محملتين برشاشات سحبهم التنظيم بغطاء ناري كثيف .

و ذكر ” المنجد ” إنّ قوات العبدو بالاشتراك مع جيش أسود الشرقية يخوضان معارك يومية ضدّ تنظيم الدولة في البادية، و جبال القلمون الشرقي كان آخرها الأمس كما أن الفصيلان يتواجدان هناك بأعداد كبيرة، ويرابطان على عدة محاور، و كانا قد كبدا التنظيم خسائر بشرية، ولوجستية سابقاً .

و الجدير بالذكر إنّ تنظيم الدولة يستمر في محاولاته المتتالية، والفاشلة للسيطرة على مساحات واسعة من منطقة البادية، وجبال القلمون الشرقي، والتوجه إلى منطقتي الجبل، والبتراء الاستراتيجيتين كونهما تحوي مقرات، و مواقع صخرية، و كسارات، و مقالع يتخذ منها فصائل الثوار مقارهم، و يصعب اختراقها حتى بسلاح الجو الروسي، و السوري الذي نفّذ عدّة غارات جوية بالطيران الحربي مساء السبت الفائت باتجاه مواقع، ومقرات الثوار في البتراء دون تحقيق أهداف في منطقة أصبحت حلماً لتنظيم الدولة للتمدد باتجاه بلدات القلمون الشرقي المحررة منه، و التي تقبع تحت سيطرة فصائل الثوار وصولاً إلى مساحات واسعة جداً من صحرائه، وجباله .

IMG-20160704-WA0008

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى