الشأن السوري

نظام الأسد يقوم بالتهجير الديمغرافي بحق سكان قريتين غربي حمص عقب بدء الثوار معركة لإنقاذهم

بدأت الفصائل الثورية العاملة في غرفة عمليات ريف حمص الشمالي بمعركة جديدة أطلقوا عليها  اسم ” تلبية النداء ” لإنقاذ المدنيين اللذين يتعرضون لقصف ممنهج خلال اليومين الماضين في قريتي قزحل، و أم قصب غربي حمص، والتي تقطنهما الغالبية التركمانية بهدف فك الحصار عنهم، مع كونها مناطق خاضعة لسيطرة النظام الذي يدعي حمايته للأقليات، في ظل سياسية النظام، ونهجه في التغيير الديمغوغرافي، و تهجيره للعرب، و التركمان في مدينة حمص.

و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حمص الشمالي استغل الثوار فرحة عناصر قوات النظام في الليلة الماضية بخبر الانقلاب العسكري على رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، و قاموا بشن هجوم على حواجز ( الصديق، المدرسة، كازية عز الدين، وخربة السودة )، حيث تمكنوا خلال ساعات قليلة من السيطرة عليها، وتكبدت قوات النظام خسائر فادحة، كما تم قطع طريق قرية مصياف لأنّه أصبح في مرمى نيران الثوار .

و أشار مراسل الوكالة إلى أن إطلاق النار في الهواء من قبل الموالين للأسد غطى على هجوم الثوار أثناء المعركة.

و أفاد مراسل الوكالة أنه بعد تهديد قوات النظام بالإبادة الجماعية العرقية بحق أهالي هاتين القريتين المحاصرتين اللذين يبلغ عددهم ثماني آلاف مدني قبل تمكن الثوار من الوصول إليهم، و بالتالي أجبرت الفصائل الثورية بقبول التفاوض مع قوات النظام حول وقف المعركة مقابل خروج الأهالي، وعدد قليل من الثوار سالمين منها.

وأضاف مراسل الوكالة أن النظام كان قد جهز عدة باصات لخروج الأهالي، والمسلحين من قريتي قزحل، و أم القصب إلى قرى ريف حمص الشمالي فور تطبيق اتفاقية وقف المعركة مقابل خروجهم سالمين بعد التهديد، و تتم حالياً عملية تهجيرهم تباعاً حتى يتم إفراغ القريتين من سكانهما، حيث وصل العدد الأكبر منهم إلى قرية الدار الكبيرة.

والجدير بالذكر أنه قتل صباح اليوم خمسة أشخاص بينهم طفلين من عائلة الجوخدار جراء القصف المدفعي على قرية أم قصب بالإضافة لستة أشخاص قتلوا خلال اليومين الماضين في قرية قزحل، وعدد من الجرحى بحسب توثيقهم بالاسم من قبل النشطاء.

يأتي هذا بعد حملة اعتقالات شنتها قوات النظام في قرية قزحل يوم الخميس الفائت تطورت إلى اشتباك ثم معركة تقدمت فيها كتائب الثوار العاملة في ريف حمص بشكل كبير قبل أن يتم التهديد من قبل النظام باستهداف المدنيين الذين تجمعوا في قرية أم القصب دون طريق إخلاء لهم، أو حتى نقطة طبية، ليتم الاتفاق بين الثوار، وقوات النظام على السماح بإخلاء مدنيي القريتين باتجاه ريف حمص الشمالي مقابل انسحاب الثوار من النقاط التي حرروها الليلة الماضية.

^78D7DB9B9900266D32F0803A12872B0226E85FCC932987EC36^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى