مواصلة عمليات التطهير لمنفذي الانقلاب والائتلاف الوطني يناشد اللاجئين في تركيا باتخاذ الحذر
أكدت رئاسة الأركان التركية أنّ إفشال محاولة الانقلاب تم بجهود أغلبية عناصر الجيش بمؤازرة قوى الأمن، اليوم الأحد السابع عشر من يوليو تموز الجاري، و أكد بيان للجيش في تركيا السيطرة على منفذي محاولة الانقلاب، و أنه رهن إشارة الدولة، و الشعب التركي، و أضاف البيان أن الشعب التركي لعب الدور الأكبر في إحباط محاولة الانقلاب.
فيما يعتقد بعض المحللين أن رفض رئيس هيئة الأركان في الجيش التركي، خلوصي آكار (64 عاماً) للانقلاب ساهم في تقليم أظافر الانقلابيين، و وأد العملية في مهدها، و منع معها بذلك تأييد الرتب العسكرية الأخرى الحاسم عادة في الانقلابات العسكرية.
وفي ذات السياق أعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ أنّ السلطات التركية ألقت القبض على ستة آلاف شخص منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ، وتوقع بوزداغ اعتقال المزيد من الأشخاص، واصفاً ما يحدث بأنّه “عملية تطهير”.
كما صدر قرار بتوقيف “علي يازجي” المستشار العسكري للرئيس التركي، على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة، فيما اعتقل قائد قاعدة عسكرية في ولاية دنيزلي، جنوب غربي تركيا، و أكثر من خمسين جندياً في الساعات الأولى من صباح الأحد، و من بين المعتقلين، قائد الجيش الثالث إردال أوزتورك، وقائد الجيش الثاني آدم حدوتي، والقائد السابق للقوات الجوية آكن أوزتورك، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.
واعتقل أيضاً أحد أبرز القضاة في تركيا، ألب أرسلان التان، وكانت السلطات قد فصلت 2745 قاضياً منذ فشل محاولة انقلاب قامت بها مجموعة من الجيش مساء الجمعة.
وفي سياق متصل قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ” إن البرلمان قد يدرس مقترحاً بتطبيق حكومة الإعدام.” كما يتهم أردوغان رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، لكن الأخير ينفي ذلك.
من جهته قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الأحد إنّ “عصابات الكيان الموازي الإرهابية (منظمة فتح الله غولن) هُزمت، وباءت محاولتها الانقلابية بالفشل”، مطمئناً الشعب بعودة الحياة إلى طبيعتها في كامل مناحي الحياة.
و أكد يلديرم مواصلة الحكومة عمليات تطهير كافة مؤسسات الدولة من الانقلابيين ومعاقبتهم، مضيفاً “لم ينته عملنا بعد، و سنواصل عمليات التطهير بسرعة لمعاقبة الانقلابيين، بحيث لا يتجرأ أحد على مواجهة الإرادة الشعبية بعد اليوم”. بحسب وكالة الأناضول الرسمية.
و على صعيد آخر أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيان نداء ناشد فيه اللاجئين السوريين في تركيا باتخاذ أقصى درجات الحيطة، و الحذر خلال هذه الظروف التي تمر بها تركيا ، مؤكداً أنه يتواصل مع الجهات المعنية التركية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتوفير أقصى درجات الحماية لكل المواطنين سوريين، وذلك بعد حدوث أعمال إيذاء لسوريين في العاصمة أنقرة ، وسط تحذيرات من حدوث المزيد اليوم بعد دعوات عنصرية .
من جهتها دعت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH المواطنين عبر رسائل الجوال إلى الاستمرار في المسيرات، والتجمهر في الساحات العامة حتى انتهاء الأزمة، كما رفعت مديرية الأمن جهوزيتها للحالة القصوى، و أعلنت استعدادها لمواجهة أي محاولة للانقلاب من جديد.
