الشأن السوري

انقطاع الخبز عن مدينة تلبيسة ينذر بكارثة إنسانية

قدمت اللجنة المسؤولة عن توزيع مادة الخبز الإغاثي في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي استقالتها، وإعفائها من هذه المسؤولية بسبب عجزها عن تأمين الخبز للمواطنين منذ يومين حيث يعاني الأهالي في المدينة لأكثر من خمسة أيام متواصلة انقطاعاً لمادة الخبز .

وفي هذا السياق قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حمص الشمالي إنّ مجلس الشورى في مدينة تلبيسة عقد اجتماعاً طارئاً بعد عصر اليوم الاثنين الثامن عشر من يوليو تموز الجاري عقب تقديم لجنة الخبز استقالتها ، و تم استدعاء رئيس لجنة الخبز السيد ” عبدالكريم أبو ياسين ” لبحث أمر الاستقالة، ثم تمّ رفض الاستقالة بالإجماع من قبل مجلس الشورى، كما و حمّل المجلس كلّ الفعاليات في مدينة تلبيسة مسؤولية العمل لتأمين الخبز، واجتياز هذه الرحلة .

و أضاف مراسل الوكالة أنّ رئيس لجنة الخبز ” أبو ياسين ” صرح في الاجتماع عن عجزه بسبب انقطاع الدعم المالي، وغياب الهيئات الرسمية كمجلس المحافظة، و الائتلاف عن تحمل مسؤولياته تجاه هذا الأمر حيث أنّ الدعم في الفترة السابقة كان عبارة عن هبات من جهات خاصة ساهمت بتأمين الخبز للأهالي.
كما وجه رئيس لجنة الخبز نداء استغاثة للهيئات، والفعاليات الرسمية من الحكومة المؤقتة، ومجلس المحافظة و غيرها لتدارك أزمة الخبز، و خاصة بعد توافد النازحين من ريف حمص الغربي، و ريف حماة الجنوبي مما شكل زيادة في العبىء على كاهل اللجنة.

و أشار مراسل الوكالة إلى وجود حالة احتقان كبيرة في الشارع بسبب انقطاع الخبز الإغاثي ” أيّ يوزع بأسعار رمزية فسعر ربطة الخبز 30 ليرة “، واحتكار أصحاب السوق السوداء، و التجار لمادة الخبز الحرّ حيث أن كلفت ربطة واحدة تشكل عبئاً كبيراً على كاهل المواطن في ظل غياب فرص العمل، وعدم قدرة ربّ الأسرة على تأمين ثمن ربطة الخبز التي وصل ثمنها إلى 500 ليرة سورية بوزن واحد كيلو غرام.

و الجدير بالذكر أن مدينة تلبيسة، و المناطق المحيطة بها تتعرض لقصف مدفعي، وصاروخي من قبل قوات النظام المتمركزة في معسكر ملّوك، وقريتي المشرفة ، والنجمة، وغيرها بشكل يومي تتراوح حدته بين الفينة، والأخرى عدا عن استهداف الطائرات الحربية ، والمروحية أيضاً مما أنهك المدنيين، وزاد من معاناتهم .
630

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى