الشأن السوري

حال المدنيين مع استمرار القصف الجوي لإدلب و ريفها !

يواصل نظام الأسد ، وحليفته روسيا قصفهما المتعمد لمحافظة إدلب مدينةً و ريفاً، حيث لا تكاد الطائرات الروسية تغادر سماء إدلب حتى تعود الطائرات السورية للأجواء مستهدفةً المراكز الحيوية فيها، الأمر الذي أنهك المدنيين و أزهق أرواحهم .

و قال مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في إدلب أنّ الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد استهدفت صباح اليوم، الجمعة التاسع والعشرين من يوليو تموز الجاري، الأراضي الزراعية على  أطراف بلدة معرتحرمة، ما أدى لوقوع قتيل و عدد من الإصابات في صفوف الأهالي من الفلاحين أثناء قطاف فاكهة التين، تبعه عدة غارات مماثلة على بلدة كفرعويز، ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين في ريف إدلب الجنوبي، كما استهدف مدينة بنش بالريف الشمالي أيضاً.

و أضاف مراسل الوكالة أنّ الطائرات المروحية تلقي مناشير في جبل الزاوية، و في مدينة جسر الشغور بالريف الغربي، يطلب فيها نظام الأسد “ترك السلاح، و العودة إلى حضن الوطن في طريقة استفزازية لأهالي المنطقة التي شهدت مجزرة بالأمس” ،ارتكبتها  الطائرات  الروسية راح ضحيتها سبعة مدنيين جميعهم نساء و أطفال، ومجزرة أخرى راح ضحيتها أربعة قتلى أطفال بالإضافة لوقوع عدد من الجرحى في بلدة أبي الظهور بالريف الشرقي مساء أمس الخميس.

و أوضح مراسل الوكالة أنّه، و في ظل الهجمة المكثفة من قبل الطيران الحربي على أغلب مناطق و أرياف إدلب ينتظر هناك الأهالي حتفهم لعدم وجود مكان آمن يلجؤون إليه، حيث أنّ الحدود السورية التركية ممتلئة بالمخيمات التي تعج باللاجئين، مع إغلاق كافة المنافذ الحدودية مع تركيا، وأضاف أن من المدنيين في تلك المناطق المستهدفة من يقوم بمغادرة منزله  أثناء القصف والجلوس مع عائلته تحت الأشجار ، ليعود إلى منزله في رحلة يومية لا تكاد تنتهي.

و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ أوضاع إنسانية صعبة ، و تدني في المستوى المعيشي تشهده إدلب، لعدم وجود وظائف وبسبب انقطاع الأعمال الاقتصادية في ظل القصف المستمر ، و أن هناك بعض المساعدات الخجولة التي لا تسمن و لا تغني من جوع حيث لا تكفي نسبة 35 بالمئة من الأهالي المتواجدين في الداخل.

يذكر أنّ الطيران الحربي استهدف عدة مناطق، و بلدات منها ” معرة النعمان ، معرشورين ، معرشمارين ، سراقب ، شلخ ، معارة النعسان ، أريحا، سرمدا ، الهبيط ، معرة حرمة ” أسفرت تلك الغارات عن مقتل مدني في معرة النعمان، و إصابة العديد من المدنيين، و خروج مركز التلاسيميا، و مركز اللقاح، و بنك الدم عن الخدمة بسبب القصف في مدينة سراقب يوم أمس الخميس.

DSC_0493

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى