الشأن السوري

الدفاع المدني ومجلس محافظة حلب يحذران المدنيين من معابر النظام وخروج مراكز حيوية جديدة عن الخدمة

بعد تقدم النظام داخل مدينة حلب، و تمكنه من فرض حصار مطبق على أحياء حلب الشرقية، و قطع شريانها ” طريق الكاستلو” الواصل مع الريف الشمالي ، والغربي قبل أيام  يبث النظام عبر إعلامه مقاطع تظهر عبور المدنيين بشكل آمن لكنّها مجرد ترويج لا أكثر، من جهة أخرى يواصل قصفه مستهدفاً المشافي الطبية في الريف .

وفي هذا السياق أعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة حلب عبر بيان لها اليوم الأحد الواحد، و الثلاثين من يوليو تموز الجاري رفع حالة الطوارئ في مدينة حلب، و ريفها الغربي لأعلى درجات الاستعداد، و حذرّت المواطنين في مدينة حلب بعدم التجمعات التي أصبحت أهدافاً، لمجازر النظام اليومية، و من خدعة النظام، وحليفه الروسي بقضية المعابر الإنسانية الكاذبة، حيث وثق الدفاع المدني في الأمس مقتل أحد المدنيين، وهو يحاول العبور، إلى مناطق النظام عبر طريق صلاح الدين ، وتم قنصه وهو في طريقه للمعبر الإنساني.
و أشار البيان إلى أنّ في حال أراد العالم تصديق كذبة المعابر فإنّنا كدفاع مدني مسؤوليته الحفاظ على أرواح المدنيين إذ نطالب بمعابر إنسانية تكون وجهتها المناطق الخارجة عن سيطرة النظام كممرات تنتهي بالريف الغربي، أو الجنوبي ، و برعاية أممية لا برعاية الطرف القاتل .photo_2016-07-31_13-42-15

و في ذات السياق أصدر مجلس محافظة حلب الحرة بياناً اليوم أوضح فيه أنّ جميع الأخبار عن تسليم مسلحين، أو مواطنين أنفسهم للنظام هي “افتراءات، و حرب نفسية” و بيّن مجلس المحافظة لأهالي حلب ” إن لم يصدر بيان رسمي فذهابكم، أو قربكم من المعابر سيعرض حياتكم للخطر ”

photo_2016-07-31_15-52-54

و بحسب ما أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة، وإصابة آخرين جراء القصف الجوي بالبراميل المتفجرة على حي الهلك ظهر اليوم ، كما استهدفت الغارات أحياء ( بستان الباشا، الشقيف، و الجندول..)

فيما يستمر التصعيد على الريف الغربي حيث استهدفت الغارات الروسية كلاً من ( كفرناها، و كفرجوم، و عنجارة، و حور، و قبتان الجبل، و الأتارب ) أسفرت عن مقتل ، وجرح عدد من المدنيين ، وخروج كلاً من بنك الدم، و المطاحن في مدينة الأتارب عن الخدمة، كما خرج مشفى الهدى الميداني في قرية حور عن الخدمة أيضاً بقصف ظهر اليوم . بحسب ما أفاد مراسل الوكالة .

أمّا عن الريف الشمالي فقد قال مراسل الوكالة جددت الطائرات الحربية قصفها لمدينة عندان حيث قتل ثلاثة مدنيين وإصابة سبعة آخرين ظهر اليوم ، فيما خرج مشفى عندان الخيري عن الخدمة، و تدميره بشكل كامل بعد استهدافه بست غارات جوية روسية بمظلات، و صواريخ شديدة الانفجار، و صواريخ سامة تحوي مادة الكلور، في الليلة الماضية، و يذكر أنّه المشفى الوحيد في ريف حلب الشمالي بعد خروج جميع المشافي عن الخدمة .

وفي الغضون وثق ناشطون مقتل 35 شخصاً قضوا أمس في حلب، و ريفها .

يذكر أنّ في الثامن والعشرين من الشهر الجاري أعلنت روسيا، ونظام الأسد عن فتح أربع معابر إنسانية أطلقتا عليها اسم معابر آمنة لمغادرة الأهالي أحياء حلب الشرقية، و هي ثلاثة معابر للمدنيين ، ومعبر للمسلحين كما ألقت الطائرات مناشر توضح خريطة المعابر، إلاّ أنها لا تزال مغلقة حتى الساعة .

ريف حلب الشمالي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى