الشأن السوري

حلب من حصار إلى انتصار

سيطرت فصائل معركة ” الغضب لحلب ” التي أطلقتها غرفة عمليات فتح حلب بمشاركة كافة فصائل مدينة حلب، على عدة مواقع لقوات النظام في الريف الجنوبي، و ذلك بعد ساعات من إطلاق المعركة الهادفة لفك الحصار عن أحياء المدينة الشرقية، و بدء المرحلة الثانية من المعركة وفق المكتب الإعلامي لـ” جيش الإيمان التابع لحركة احرار الشام” المنضوي ضمن” جيش الفتح”.

و قال عضو المكتب الإعلامي السيّد ” أبو المجد العزيزي ” في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” اليوم، الاثنين الواحد من أغسطس آب الجاري “إنّ الفصائل سيطرت على مدرسة الحكمة، و كتلتها، و تلتي مؤتة، والمحبة في ريف حلب الجنوبي، مع تواصل الاشتباكات في المنطقة”.

من جانبه أفاد أحد مقاتلي ” جيش الفتح ” و يدعى” أبو دجانة الأنصاري”، في حديث لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” خلال بث مباشر من موقع الاشتباكات، بأنه قد تمت السيطرة على تلة الصواريخ، و نقاط في تلة أحد قرب قرية المشرفة جنوب حلب، واغتنام أسلحة منوعة، و نقاطاً أخرى لم يتطرق للحديث عنها “حفاظاً على سلامة المقاتلين”، لافتاً إلى أنّ طائرات حربية تحلق في سماء المنطقة حتى اللحظة.

و أكد “الأنصاري” أنّ الاشتباكات تمتد على مسافة عشرين كيلو متراً، من ساتر السابقية جنوباً، وحتى مدرسة الحكمة شمال غرب حلب، حيث يوجد مجموعة تلال تتحصن فيها قوات النظام، استطاعت الفصائل السيطرة على قسم كبير منها.

و أشار” الأنصاري” إلى أنّ المعركة مستمرة حتى قطع طرق إمداد قوات النظام، و” لكن الهدف الأول فك الحصار عن مدينة حلب “، مؤكداً أنّ ” الفصائل حضّرت لهذه المعركة خلال الأسبوعين الماضيين”.

أمّا عن الخسائر في صفوف قوات النظام، و ميليشياته، و فصائل معركة الغضب لحلب ، نوّه ” الأنصاري ” إلى أنّ المعارك مستمرة ولا حصيلة لديهم، فيما نقل مراسل وكالة خطوة الإخبارية عن مصادر مطلعة، تم تدمير عدد من آليات النظام، و قتل وجرح العشرات من قواته، إضافة لأسر آخرين، في حين قتل ثلاثة قياديين من حركة أحرار الشام الإسلامية، ” أبو بكر الشامي”، و ” أبو محمد ساري” و ” أبو عثمان الحموي” أثناء المعارك ، و مقاتلون من الفصائل لم تعرف أعدادهم.

و أضاف ” الأنصاري ” أن لا خطط لديهم لتفادي ضربات النظام الجوية، و لكن ” كان هناك تلاحم شعبي من القرى المحررة المحاذية لجبهات الاشتباكات، فأغلبها قامت بإشعال الإطارات ليصبح هناك غيمة من الدخان الأسود فوق المنطقة ما أدى لتشتت الطيران “.

وفي الغضون تشهد أحياء حلب الشرقية حصاراً خانقاً عقب سيطرة قوات النظام على طريق الكاستيلو و حي بني زيد، و سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على منطقة السكن الشبابي في حي الأشرفية، فيما قام الثوار بتأمين خروج قرابة 75 عائلة من المدنيين في مشروع 1070 شقة بحي الحمدانية، ونقلهم إلى أماكن آمنة صباح اليوم،بحسب ما أفاد مراسل الوكالة.

IMG_0904

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى