الشأن السوري

سقوط مروحية روسية و أنباء متضاربة حول كيفية سقوطها

أسقطت طائرة مروحية روسية اليوم، الاثنين الواحد من أغسطس آب الجاري، في قرية تل السلطان بريف إدلب الشرقي، المحاذي لريف حلب الجنوبي، وقتل طاقمها قبل وصوله إلى الأرض، حيث كانت تقل خمسة أشخاص ثلاثة من أفراد الطاقم، و ضابطين من مركز حميميم الروسي.

و في هذا السياق قال مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في ريف إدلب “شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من طائرة مروحية روسية حديثة النوع كانت تحلق على علو مرتفع جداً في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً بين مطار حميميم و مناطق الصراع الدائر في ريف حلب الشمالي، وتحمل رقم (آر ف 95585 ) ، و تم متابعتها من قبل أهالي المنطقة، و محاولة إطلاق النار عليها، و لكن علوها كان مرتفع، فانفجر جزء منها في الجو، و سقط في منطقة السيحة شرق مدينة سراقب في منطقة أبو الظهور .

وتابع مراسل الوكالة أنّ عدد من الناشطين والأهالي ذهبوا إلى مكان سقوط الطائرة، فوجدوا ثلاث جثث مرمية بالقرب منها ، بالإضافة إلى جثتين متفحمتين تماماً كانتا داخل حطام الطائرة لا يمكن التعرف عليهما .

Helok 8

وفي هذا السياق أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط مروحية روسية على متنها خمسة عسكريين روس في ريف إدلب بينهم ضابطين من مركز المصالحة الروسي في مطار حميميم، موضحة أنّ المروحية أسقطت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم في اللاذقية بعد إيصال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب.

و تابعت الوزارة أن مروحية النقل العسكري أسقطت بعد استهدافها بمضادات أرضية في ريف إدلب، إلا أن ناشطون أكدوا سقوطها بسبب عطل فني، لأن المنطقة التي سقطت بها المروحية خالية تماماً من أيّ سلاح متوسط، أو ثقيل.
و أكّد شهود عيان أنّ الطائرة كانت لا تحمل أي شيء إغاثي كما زعم الروس، و اتجاهها كان من مطار حميميم إلى حلب و ليس العكس كما يدعي الإعلام الروسي.

من جهته أكد أحد قيادي في “حركة أحرار الشام” في منطقة سقوط الطائرة عبر مقطع مصور خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” قائلاً ” في الأول من شهر آب عيد جيش النظام السوري أُسقطت هذه الطائرة الروسية وأصبحت حطاماً، هذا الطيران الروسي الذي يقوم بمجازر  ، فمنذ يومين قصف منطقة أبو الظهور، ما ادى لمقتل أربعة أطفال أكبرهم “4 سنوات”، و أُصيب رجل مسن “80 عام”، كما قامت أيضاً بقصف بنش، وعندان، و سراقب ، و تفتناز، و معرة النعمان، والأتارب، و حلب، وغيرها من المناطق ،وكثير من المشافي الميدانية التي خرجت عن الخدمة جراء ذلك”

و في سياق متصل قال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي : “حسبما عرفناه من المعلومات المقدمة من وزارة الدفاع الروسية، قُتل جميع أولئك الذين كانوا على متن المروحية إنهم لقوا مصرعهم كأبطال، لأنّهم حاولوا اقتياد المروحية (لتفادي سقوطها على منطقة مأهولة) من أجل التقليل من الخسائر على الأرض”، بحسب قوله .

فيما تشهد المنطقة التي سقطت فيها الطائرة حالياً تحليقاً مكثفاً للطيران الروسي ، و ذلك من أجل معرفة مصير الطاقم المجهول من قبل روسيا.

في حين قصفت الطائرات الروسية عقب سقوط المروحية بعشرات الغارات الجوية كلاً من قرى ( تل الطوقان – البراغيثي – الجديدة – طويل الحليب – رأس العين ) وهي القرى المجاورة لمنطقة سقوط المروحية الروسية في منطقة ابو الظهور.

بينما طالت عدة غارات جوية بالطيران الحربي أطراف مدينة سراقب، بالإضافة لقصف صاروخي عنيف استهدف قرية الناجية بريف جسر الشغور الغربي ، وقصف مدفعي على مدينة خان شيخون ،بحسب كما أفاد مراسل الوكالة .

و الجدير بالذكر أنّ مثل هذه الطائرات المروحية قد أرسل جزء منها إلى معامل الدفاع بريف حلب حيث يتم تعبئة البراميل المتفجرة ، ثم رميها فوق الأهالي العزل في مدينتي حلب، و إدلب، و ريفهما لتتسبب بدمار ومجازر بحق المدنيين، و يذكر أن عدة مروحيات تدمرت في منتصف شهر يوليو تموز الفائت نتيجة تفجيرات داخل معامل الدفاع.

Helok 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى