الشأن السوري

المعارضة ستغادر جنوب دمشق, وداعش يُقاتل الأسد ويتفنن بالإعدام

تقرّر اليوم الثلاثاء، موعد خروج الراغبين من بلدات “ببيلا وبيت سحم ويلدا” جنوب العاصمة دمشق، يوم غدٍ الأربعاء، وستسلك قوافل المهجّرين الطريق الواصل من بلدة بيت سحم إلى مطار دمشق الدولي “منطقة دوار الجمل” وسيتم رفع السواتر الترابية التي كانت تغلق هذا الطريق خلال الحملة للنظام. وذلك بعد توصّل اللجنة الممثلة عن فصائل المعارضة في المنطقة لاتفاق، الأحد الفائت، مع الجانب الروسي يقضي بخروجهم إلى منطقة درع الفرات شمال شرق حلب، حيث كان من المقرر خروج أول دفعة اليوم إلا أنّه تأجل بسبب تأخر وصول موافقات الدخول إلى ريف حلب من الجانب التركي. بحسب ناشطين.

في حين تواصل قوّات النظام وميليشياتها الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة “داعش” في أحياء جنوب دمشق، لليوم الثالث عشر على التوالي. وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ الاشتباكات العنيفة مستمرّة بين الطرفين على عدّة محاور أهمها “الحجر الأسود والقدم والتضامن” في محاولات تقدّم للنظام باتجاه مواقع التنظيم الذي يتصدّى لها موقعاً قتلى وجرحى بصفوف النظام إضافة لسقوط قتلى وجرحى بصفوف عناصر التنظيم.

وأضاف: أنّ الطائرات الحربية والمروحية تتناوب على شنّ عشرات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة باتجاه أحياء “مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن” بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف خلف أضراراً ماديةً جسيمةً مع وجود جثث تحت الأنقاض في المخيم عالقين منذ أيام. فيما قتلت سيّدة وأصيب آخرون إثر سقوط قذيفة صاروخية على بستان الدور في دمشق.

ومن جانبها ذكرت وكالة النظام “سانا” أنّ قوّات النظام حقّقت تقدماً جديداً في الجهة الجنوبية الغربية لدمشق مع توجيه سلاح الجو ضربات دقيقة لمقار وتحصينات التنظيم. فيما بثت ميليشيا “الدفاع الوطني” شريطاً مصوّراً يظهر فيه مؤسس الميليشيا “فادي صقر” عرّاب مصالحات الريف الدمشقي، وهو يُصدر الأوامر بقصف حي “الحجر الأسود” ويطلب من عناصره تحويله إلى “التراب الأسود”، ويحمل المقطع لقطات من قصف لجنوب دمشق بصواريخ أرض – أرض من طراز جولان المُصنّع محلياً.

فيما نشر داعش اليوم، مقطعاً مصوّراً لإعدام ضابط برتبة ملازم أول من النظام يُدعى (شادي عيسى) من طرطوس بطريقة جديدة وذلك عبر تفخيخ خوذته وتقييده بالحبال، وتثبيته على لوح خشبي، مع الإبقاء على رأسه منتصباً ثم رميه من سطح إحدى مباني مخيم اليرموك لتنفجر عند اصطدامه بالأرض. هذا وسمع إطلاق نار كثيف على طريق مشفى تشرين العسكري تزامناً مع خروج موكب يضم عدد من قتلى النظام الذين قضوا في معارك دمشق.

يُذكر أنّ “هيئة تحرير الشام” انسحبت بموجب الاتفاق من أماكن تواجدها داخل مخيم اليرموك وتحديداً غرب المخيم ساحة الريجة وصولاً إلى منطقة المشروع، ليستلم فصيل “الجبهة الشعبية” القيادة العامة المساندة للنظام، حيث وصل اليوم (141) شخصاً مع عوائلهم من المخيم إلى معبر العيس جنوب حلب، وخرج من بلدتي “كفريا والفوعة” شمال إدلب (21) شخصاً من المصابين مع مرافقيهم بالإضافة لخروج أسرى قرية اشتبرق غرب إدلب من سجن الهيئة في حارم. فيما رفض مقاتلو كفريا والفوعة الخروج على دفعتين، وأصروا على الخروج كـ “دفعة واحدة بشكل كامل”، وتم تأجيل تنفيذ الاتفاق لحين التوصل لصيغة تفاهم جديدة.

IMG 20180425 WA0078

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى