الشأن السوري

سقوط المروحية الروسية يشل حركة مدنيي “سراقب” و يجعلها مدينة منكوبة

صعّد نظام الأسد و حليفته روسيا قصفهما لمناطق ريف إدلب الشرقي و خاصة مدينة سراقب عقب سقوط طائرة مروحية لروسيا و مقتل طاقمها منذ أيام.

وأفاد مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” أن الطائرات الروسية استهدفت المدينة اليوم ، الأحد السابع من أغسطس آب الجاري، بعدة غارات جوية في قصف مستمر منذ أيام و أغلبه بالقنابل العنقودية مما اضطر المدنيين للنزوح وأسفر عن شل الحركة بشكل تام.

فيما أصدر مركز الدفاع المدني في سراقب اليوم بياناً أعلن فيه سراقب “مدينة منكوبة ” و أوضح البيان أن الطائرات الروسية والسورية بكل أنواعها لم تدع مكاناً إلا وقصفته مستهدفة بغاراتها الأماكن المدنية (سوق المدينة ،المشفى ،منازل المدنين وغيرها ) مما أدى الى نزوح الأهالي ليتركوا منازلهم ويفترشوا العراء، كما تعطلت كافة أشكال الحياة فالمحال التجارية مقفلة والخدمات الأساسية معطلة من كهرباء ومياه وطبابة ، وطالب البيان كل من يهمه الأمر بالتحرك السريع والتضامن مع هذه المدينة وتقديم ما يلزم .

و في سياق متصل أصدر المجلس المحلي لمدينة سراقب بياناً اليوم أعلن فيه تعليق عمله و تشكيل غرفة طوارئ جراء القصف المكثف على المدينة.

received_1671143709876667وفي هذا السياق قال السيد ” محمد مصفرة ” مسؤول العلاقات العامة في المجلس المحلي لمدينة سراقب في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ”  ” إنّ المجلس المحلي يقوم بأداء الدور الخدمي في المدينة، و حالياً بسبب الوضع الحالي بدأ بتشكيل غرفة طوارئ لكل الفعاليات المدنية في المنطقة، لمساعدة الناس بالحد الأدنى المتوفر، بالإضافة إلى تعليق عمل المجلس و معظم المنظمات و الفعاليات المدنية الموجودة في المدينة احتجاجاً على استمرار القصف بشكل كثيف حيث بلغ مجموع الغارات حوالي 80 غارة خلال الأيام الماضية.

و أوضح مسؤول المجلس المحلي للوكالة أنّ المدينة اليوم خالية تماماً من السكان بسبب شدة القصف الذي تركز على معظم أحياء المدينة حتى الطرق التي ينزح من خلالها الناس، فالمدينة تتعرض للقصف منذ يوم الجمعة الفائت، و الغارات أدت لوقع قتيل والكثير من الإصابات في صفوف المدنيين، مشيراً إلى أنّ التصعيد الأخير سببه سقوط المروحية الروسية في الريف الشرقي للمدينة يوم الاثنين الفائت.

Helok 8

من جهته قال أحد نازحي حلب في سراقب في مقابلة مع ” وكالة خطوة الإخبارية ” خلال  اليومين الماضيين “شنت الطائرات أكثر من ستين غارة جوية استهدفت المدينة، و النظام يقوم بإرسال رسائل على شبكة الهاتف المحمول تقول ” أعيدوا لنا جثث طاقم الطائرة الروسية ” و أوضح أن الأماكن المستهدفة هي التجمعات المدنية كالأسواق و الأبنية السكنية ولم يتم استهداف أي أماكن عسكرية، و أنّ الغارات أسفرت عن عدد كبير من الإصابات بينهم حالات خطرة، و دمار كبير و حرائق  في المدينة”.

يذكر أنّ المؤسسة العامة لشؤون الأسرى في إدلب، أكدت في بيان لها، الخميس الفائت، على أنها الجهة الوحيدة المخولة بالمفاوضات مع الجانب الروسي  بشأن جثامين طاقم الطائرة المروحية التي سقطت مؤخراً بريف إدلب الشرقي، و رغم ذلك لم يتوقف القصف.

IMG_5439

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى