قوات النظام تتقدم في ريف اللاذقية و تسيطر على كنسبا و نقاط أخرى هناك
تشهد جبهات جبلي الأكراد و التركمان في ريف اللاذقية غرب سوريا معارك كر و فر بين فصائل الثوار و قوات النظام و الميليشيات المساندة لها مدعومة بسلاح الجو الروسي للشهر الثاني على التوالي و أحرز الأخير تقدماً على مواقع سيطرة الثوار تحت وطأة القصف الجوي و المدفعي و الصاروخي المكثف في الآونة الأخيرة .
و قال مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في ريف اللاذقية إن قوات النظام استمرت في هجومها العنيف بعد سيطرتها على قلعة شلف بالأمس و تقدمت باتجاه بلدة كنسبا في جبل الأكراد شرق ريف اللاذقية التي دارت فيها معارك و اشتباكات عنيفة بين فصائل غرفة عمليات اليرموك و قوات النظام سقط خلالها عدد من القتلى و الجرحى في صفوف الطرفين و نتيجة للإسناد الجوي استطاعت قوات النظام بسط سيطرتها على بلدة كنسبا بشكل كامل لتتقدم بعد ذلك قوات النظام و الميليشيات المساندة لها إلى أطراف قريتي عين الغزال و بيت جناورو اللتين تشهدان أعنف الاشتباكات إلى الآن كما يرابط الثوار على محاور تلال الملك و رشا و الخضر و برج التفاحية .
و أضاف مراسل الوكالة أن الطائرات الحربية شنّت أكثر من ثلاث عشرة غارة تركزت معظمها على قرى و تلال عين الغزال ورشا وكبانة والناجية محدثة أضراراً مادية كبيرة و قد ترافقت مع قصف مدفعي و صاروخي مكثف استهدف المنطقة حيث قصفت قوات النظام المتمركزة في تلة الغزالة و محيط محاور الاشتباكات قرى كبانة ورشا و الكندة و أطراف بلدة بداما مما أدى لتهدم عدد من المنازل دون تسجيل أية إصابات بشرية .
من جهة أخرى أفاد مراسل الوكالة أن الفرقة الأولى الساحلية استهدفت براجمات الصواريخ تلة الغزالة التي تعد منطلقاً لقذائف النظام و مدافعه محققة إصابات مباشرة في صفوفه .
و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ قوات النظام تتقدم أيضاً على محاور جبل التركمان غرب ريف اللاذقية لكنّه بوتيرة أخف من جبل الأكراد و بلغت حصيلة معارك اليوم و الأمس خمسة قتلى و خمسة جرحى للثوار و خمسة عشر عنصراً للنظام ما بين قتيل وجريح .
و الجدير بالذكر أن هذه المعارك العنيفة تأتي ضمن معركة اليرموك التي أطلقها الثوار في السابع و العشرين من يونيو حزيران الماضي و شهدت تقدماً كبيراً للثوار خلال ساعاتها الأولى و سيطر على عدة محاور هامة في المنطقة لكن النظام يستشرس باسترجاع النقاط التي خسرها مستخدماً كافة أنواع الأسلحة حيث هذه هي المرة الخامسة التي يسيطر الثوار بها على قلعة شلف و بلدة كنسبا الاستراتيجية و يقوم النظام باسترجاعها ضمن عمليات كر و فر .