الشأن السوري

الملك عبدالله : من يريد استقبال اللاجئين فليتفضل , وحل الأزمة لن يكون على حسابنا

أكد ملك الأردن عبد الله الثاني رفض أي حل لقضيّة اللاجئين على حساب المملكة مشيراً إلى أنّ ” بلاده بلغت حدودها القصوى في تحمل أزمة اللاجئين السوريين ” و ذلك في مقابلة مع صحيفة ” الدستور” الأردنية شبه الحكومية نشرتها اليوم الاثنين الخامس عشر من أغسطس آب الجاري.

و قال العاهل الأردني إنّ ” الأردن يتحمل مسؤولية غاية في الأهمية على مستوى الإقليم نيابة عن العالم أجمع، و بالفعل قد وصلنا إلى حدودنا القصوى في التحمل” مضيفاً ” نحن ملتزمون بالتعاون مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول مناسبة، لن تكون بأي حال من الأحوال على حسابنا ” و طالب المجتمع الدولي بأن ” يكون على الأقل شريكاً كاملاً في تحمل المسؤولية باعتبارها أزمة ومسؤولية دولية “.

و أوضح أيضاً أن الأردن مستعد لتسهيل عبور اللاجئين العالقين على الحدود الذين قال إنّهم جاؤوا من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة إلى أي دولة تقبل استضافتهم، مشدداً على أنّ إغلاق الحدود الأردنية السورية جاء بعد تحذيرات متعددة من وجود ما سماه عناصر متطرفة ضمن تجمعات اللاجئين التي تقترب من هذه الحدود، مؤكداً أنّ المملكة لن تسمح بأي حال من الأحوال بتشكيل مواقع لتنظيم الدولة، أو بؤر للتهريب أو للخارجين عن القانون قرب حدودها.

و أشار إلى أنّ ما وصل الأردن من دعم لاستضافته اللاجئين السوريين ” لم يتجاوز و للأسف 35% من كلفة استضافتهم “.

و الجدير بالذكر أنّ الأردن يستضيف أكثر من 630 ألف لاجئ سوري مسجلين، فيما تقول السلطات إن عددهم يقارب 1،3 مليونا إذ أن اغلبهم غير مسجلين لدى المنظمة الدولية بحسب الأمم المتحدة، و تقول عمان أنّ الكلفة التي تحملها الأردن نتيجة أزمة سوريا منذ عام 2011 تقارب 6،6 مليار دولار، وأنّ المملكة تحتاج إلى ثمانية مليارات دولار إضافية للتعامل مع الأزمة حتى عام 2018.

مسؤولة-أممية-تعرب-عن-قلقها-حول-تدهور-أوضاع-اللاجئين-السوريين-في-الأردن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى