الشأن السوري

حي الوعر على مشارف كارثة إنسانية مع ضبابية في حلول قريبة

بين شد وتراخي يحاول نظام الأسد اجبار بلدات واحياء سوريا على قبول شروطه والعودة الى أحضان حكمه غير آبه بالالتزام بكلمة او الوفاء بعهد وكيف يكون وهو الخصم والحكم فيحاصر ويجوع ويقتل ثم يحاول التفاوض وينكس العهود وهكذا تمضي السنين معه وهو يعلم تماما ان الشعب السوري لم ولن يعود كما سابق عهده

 

حي الوعر المحاصر في القسم الغربي من مدينة حمص الواقعة تحت سيطرة النظام يدخل اليوم يومه الثاني والثلاثون ضمن حصار خانق يعيش فيه سكان الحي على ما تبقى من زراعة الحدائق ببعض البقوليات والخضار والتي تسد رمق قاطني الحي في ظل غياب مادة الخبز بشكل كامل بعد ان سمح النظام بإدخال كمية قليلة منها في أيام سابقة

 

وفي ظل غياب أي بوادر حلول قريبة وبشكل عاجل يتخوف أهالي حي الوعر المحاصر من وقوع ازمة حقيقية تهدد أكثر من 40 ألف نسمة داخل الحصار وخاصة مع استنزاف ما بقي لديهم من كميات قليلة من مادة الطحين , فيما لا تزال لجنة المفاوضات المشكلة من أبناء الحي تعقد اجتماعات مع وفد النظام المؤلف من قيادات مدنية وعسكرية , حيث تم تكثيف تلك اللقاءات خلال اليومين الماضيين بهدف الوصول لحلول ترضي الطرفين مع حالة ترقب من سكان الحي لما سينتج عن تلك الاجتماعات

 

وفي سياق متصل يواصل جنود النظام وشبيحته المحاصرين للحي ممارسة انتهاكات وعملية اذلال بحق المدنيين العالقين على حواجز النظام ممن يحاولون الدخول او الخروج من الحي , حيث تقوم الحواجز بإدخال 3 اشخاص والعكس يوميا وارجاع المئات وسط شتائم يتطور الى ضرب واعتقال بعض الأحيان , فيما سجل اليوم خروج 5 حالات إنسانية بشكل اسعافي الى مشافي حمص المدينة مع تسجيل قوائم كبيرة من المرضى والمصابين من أبناء الحي الذين ينتظرون دورهم بهدف الخروج لتلقي العلاج او ادخال الأطباء والأدوية الى الحي

 

وتزداد أوضاع الحي سوءا يوما بعد يوم نتيجة استمرار الحصار من جهة وسوء إدارة من بعض القائمين على إدارة شؤون الحي من جهة أخرى , حيث يوشك حليب الأطفال على النفاذ من الحي نتيجة عدم وضع خطة جيدة من مسؤولي الحي بهدف تقنين استخدامه ليدوم فترة أطول في حال استمر الحصار , يأتي ذلك مع نفاذ الكثير من الادوية الضرورية من معظم صيدليات الحي ومشافيه الميدانية مع منع النظام لإدخال الحصة الشهرية من الادوية المتفق عليها في وقت سابق بين وفد الحي ووفد النظام

 

وقال مصدر لوكالة خطوة الإخبارية في حي الوعر ان الهيئة الشرعية في الحي أغلقت أبوابها بعد مطالب العسكريين بإعادة الهيكلة الامر الذي خلق تخوّف جديد لدى سكان الحي بفقدان الأمن داخل الحي والجهة المحاسبة للفاسدين , في حين تحاول الضابطة التي لا تزال تواصل عملها في الحي اجراء جولات منتظمة على محتكرين المواد الغذائية من بعض التجار ليتم مصادرة المواد وبيعها بشكل فوري في ساحة مخصصة لذلك بالأسعار المتفق عليها

 

0ef874ce-d26d-4ece-9fec-8e29dceac261

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى