الشأن السوري

النظام يحرق المشفى الوحيد في “داريا” و يسمح بخروج عدد من مرضى “مضايا”

يواصل نظام الأسد حرقه لمدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق باستخدامه مادة النابالم الحارق والمحرم دولياً لليوم السابع على التوالي بعد عجزه عن دخول هذه المدينة لأربع سنوات رغم محاولات يومية لاقتحامها، ليستهدف مشفاها الوحيد اليوم، في حين يشدد الخناق على بلدة مضايا المحاصرة مما أدى لمقتل طفلة رضيعة اليوم، الجمعة التاسع عشر من أغسطس آب الجاري، و حياة مئات الأطفال هناك مهددة بالخطر .

حيث أفاد مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في الغوطة الغربية أنّ محاولة اقتحام جديدة لمدينة داريا قامت بها قوات النظام و الميليشيا المساندة لها من عدة محاور، و الثوار يتصدون لها وسط معارك عنيفة هناك، بالتزامن مع  قصف عنيف جداً بالبراميل المتفجرة من طائرات النظام المروحية على الأحياء السكنية، حيث وصل عدد البراميل منذ صباح اليوم وحتى اللحظة إلى 42 برميلاً متفجراً، مع استمرار تحليق الطائرات في أجواء المدينة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف أيضاً.

و في سياق متصل قال مراسل الوكالة إن المشفى الميداني الوحيد في المدينة قد خرج عن الخدمة بشكل كامل بعد منتصف الليل، إثر تعرضه لقصف ببراميل تحوي مادة النابالم الحارق، إذ قامت قوات النظام باستهدافه بأربعة براميل مما أدى إلى نشوب حرائق هائلة في بناء المشفى العلوي، ترافق ذلك مع تحليق لطائرات الاستطلاع الليلي وإعطائه إحداثيات مباشرة لتحركات فريق الدفاع المدني ليتم استهدافه أثناء محاولته تطويق النيران وإطفائها، كما أن المشفى قد تعرض الثلاثاء الفائت لقصف بالبراميل المتفجرة والنابالم ما أخرجه عن الخدمة مؤقتاً، بحسب المجلس المحلي للمدينة .

و في سياق منفصل تحدث مراسل الوكالة عن خروج ثمانية عشر حالة مرضية من بلدة مضايا المحاصرة بعضها من مضايا وبقين ومن نازحي الزبداني، وبينهم عدة أطفال مصابين بأمراض مختلفة غالبيتها السحايا، و ذلك برعاية الأمم المتحدة و بإشراف الهلال الأحمر السوري باتجاه مشافي العاصمة دمشق ظهر اليوم، وبالمقابل خروج عدد مماثل من بلدة الفوعة الشيعية بريف إدلب الشمالي، في حين توفيت الطفلة الرضيعة ” شام خريطة ” بعد منتصف الليل في مضايا وهي من نازحي مدينة الزبداني، نتيجة نقص التغذية و الدواء وحليب الأطفال.

14064227_1192359537491391_2449473440853512542_n

من جهة أخرى ذكر مراسل الوكالة إن ميليشيا حزب الله اللبناني قامت بالأمس بتلغيم أحد الأبنية في محور البريدي على أطراف مضايا وتفجيره استكمالاً لسياسة التدمير الممنهج، إضافة لاستهداف القطاع بقذائف الهاون من حاجز كروم مضايا ترافق ذلك مع استهداف التحركات في بلدة مضايا بالأسلحة الرشاشة والقناصة من حواجز الجبل الشرقي دون وقوع إصابات .

و الجدير بالذكر أن مجلس داريا المحلي أصدر بيان يوم الاثنين الفائت ناشد فيه المجموعة الدولية ISSG، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، و الأمم المتحدة و المنظمات الدولية للتدخل الفوري لوقف الحرب الشرسة وغير المتكافئة التي يشنها النظام، وطالبها بالتحرك الفوري لوقف كل الأعمال العسكرية وجميع أشكال القصف، و ضرورة إدخال المساعدات العاجلة الإغاثية والطبية، و دخول فريق تحقيق دولي للوقوف على استخدام النظام للنابالم الحارق.

14064037_535342013327038_408563356517245577_n

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى