الشأن السوري

إلى أين وصلت داريا بعد حرقها بصمت و تخاذل الفصائل عن نصرتها ؟

دخل وفد تابع للنظام السوري إلى مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية اليوم الأربعاء الرابع و العشرين من أغسطس آب الجاري، و قدم الوفد لثوار داريا عدد من الطروحات حول ما يمكن أن يكون عليه وضع المدينة من تهدئة و تسليم سلاح و خروج للمحاصرين , وتتم دراسة الطروحات من قبل لواء شهداء الإسلام، والاتحاد الاسلامي لأجناد الشام العاملين في المدينة ،بحسب ما أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الغربية .

و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ من ضمن الوفد الذي دخل المدينة اليوم المذيعة كنانة حويجة و عدد من ضباط النظام السوري تابعين للأمن العسكري و الفرقة الرابعة، ومن المحتمل أن يكون هناك غداً جلسة ثانية لدخول وفد النظام إلى المدينة .

و ذكر مراسل الوكالة إن المدينة اليوم شهدت هدوءاً نسبياً في المعارك و القصف مع وجود قصف مدفعي متقطع ساعات الصباح حيث لم تشهد المدينة مثل هذا الهدوء منذ أشهر .

و بحسب شهادات من داخل المدينة لوكالة خطوة أنّ النظام بدأ بالضغط على الثوار والأهالي لأن معركة داريا باتت معركة شوارع وحرب استنزاف وستكلفه الكثير إذا استمرت أكثر من ذلك، فبعد اتباعه سياسة الأرض المحروقة لأشهر والتقدم اللافت الذي حققه باتجاه المدينة و تضييق الخناق على الأهالي والثوار، أراد اتباع أسلوب جديد الآن وهو الالتفاف بأقل الأضرار والضغط كون المدينة تحوي 8300 مدني مهددين بالموت إن استمر الصراع أكثر .

و في سياق متصل أوضح مراسل الوكالة أنّ النظام والميليشيات المساندة له مستنداً على القصف الجوي و البري وبالتعزيزات العسكرية بالعناصر و الآليات استطاعت التقدم نحو مساحات واسعة باتجاه مدينة داريا و السيطرة على عدة كتل من الأبنية، وتضييق الخناق على الأهالي والثوار واستنزاف وإرهاق قواهم عن طريق القصف العنيف طيلة ساعات اليوم منوهاً أنّ الاتفاق اليوم قد ينص على خروج فصائل الثوار من المدينة تحت إشراف دولي وذلك لكسب انتصار إعلامي ومعنوي للنظام بسيطرته على داريا بعد الخسائر الكبيرة التي مُني بها النظام وميليشياته في حلب وجبهات أخرى في سوريا .

يذكر أنّ مروحيات النظام استهدفت بـ 32 برميلًا متفجراً بينها 8 براميل تحتوي على مادة النابالم الحارق مما تسبب بمقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة في محاولات مستمرة بالاقتحام والتقدم في المدينة وسط قصف مدفعي عنيف يوم أمس الثلاثاء، تلك المدينة المحاصرة لأربع سنوات، وشهدت معارك عنيفة جداً والنظام دمرها بشكل شبه كلي والثوار قد استنزفوا قوات النظام وكبدوهم خسائر فادحة بالعتاد والأرواح .
قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة داريا في “الغوطة الغربية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى