الجيش الحر يسيطر على قرى بمحيط جرابلس ويستعد لمعركة المدينة
بدأت فصائل الثوار اقتحام مدينة جرابلس شمالي شرقي حلب صباح اليوم الأربعاء الرابع و العشرين من أغسطس آب الجاري بدعم من قوات خاصة تركية و تحت غطاء جوي من التحالف الدولي و حسب ما أفادت عدة وكالات تركية أنّ العملية تهدف لقطع الطريق أمام الأكراد من السيطرة على الشريط الحدودي، و طرد تنظيم الدولة من المنطقة، و أتى ذلك بعد تواتر الأخبار منذ ما يقارب الشهر، و حشود ضخمة شوهدت على الحدود السورية التركية خلال اليومين الماضيين .
و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة أنّ الاقتحام تم بمشاركة فصائل كبرى للجيش الحر أبرزها ( فيلق الشام وحركة نور الدين الزنكي والجبهة الشامية و صقور الجبل و السلطان مراد و فرقة الحمزة و جيش التحرير و القوة السابعة و الفرقة 13 و غيرها ) .
و في هذا السياق قال النقيب ” عبد السلام عبد الرزاق ” المتحدث العسكري لحركة نور الدين الزنكي في تصريح خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” إنّ الهجوم بدأ صباح اليوم بعد التمهيد بدخول قوات المشاة و المدرعات و الأهم تقدم كاسحات الألغام ليتم بعد وقت قصير تحرير قرية كتلجة لتكون منطقة تجمع و منطقة انطلاق للقوات في تطوير الهجوم باتجاه جرابلس .
و أضاف النقيب عبدالسلام كان هناك دفاع من قبل داعش لكن أتوقع أن يكون التنظيم قد ركز جهوده الدفاعية حول مدينة جرابلس فهي الأهم بالنسبة للعملية كاملة، مشيراً إلى أنّ التنظيم لم يستخدم المفخخات حتى اللحظة وهو يعتمد بالدفاع على التجهيز الهندسي وخاصة الألغام .
و أوضح النقيب أنّ فصائل الجيش الحر استطاعت اليوم السيطرة على تلة كتلجة المهمة ومن ثم بسطت سيطرتها وحررت القرية و نحن الان داخل جرابلس وسيطرنا على الفرن الألي وقواتنا تقتحم من المحور الشمالي للمدينة عملية درع الفرات مستمرة .
و في سياق متصل أوضحت وسائل إعلام تركية أنّ القوات التركية وجهت أكثر من 250 ضربة جوية ضد مواقع لتنظيم داعش في جرابلس كما تشارك المقاتلين طائرتين F-16 تمهد لهم الطريق أول بأول، و أن تعزيزات عسكرية من دبابات ومدرعات في طريقها من إسطنبول للحدود السورية، 5000 من مقاتلي المعارضة السورية يتقدمون نحو جرابلس و يبدؤون اقتحام المدينة من المدخل الجنوبي كما ذكرت مصادر عسكرية تركية مقتل 46 من داعش والسيطرة على أربع قرى في إطار عملية درع الفرات، في حين شهد الوضع الكردي التركي توتراً كبيراً بتهديدات من صالح مسلم ودعوته تركيا للانسحاب بأسرع وقت، كما دعت أنقرة الأكراد إلى التخلي عن منبج و الانسحاب إلى شرق الفرات . بحسب آخر المعلومات .
