الشأن السوري

معارك جيش الإسلام مستمرة في “الغوطة الشرقية” و خسائر كبيرة بصفوف النظام

تشهد معظم مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق حملة عسكرية عنيفة من قبل نظام الأسد، حيث تدور معارك يومية على عدة جبهات و أشدها جبهة بلدة حوش نصري، التي يحاول النظام اقتحامها للشهر الثاني على التوالي، فيما يقوم جيش الإسلام بالدفاع عن نقاطه بكافة الوسائل الممكنة.

و أفاد مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في الغوطة الشرقية أنّ مناطق الغوطة الشرقية شهدت اليوم هدوءاً نسبياً بعد أسابيع دامية لكن الجبهات لا تزال مشتعلة، حيث استهدف جيش الإسلام مواقعاً لقوات النظام على جبهة حوش نصري بقذائف الهاون وتم تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم، بالتزامن مع معارك عنيفة دارت بين قوات النظام وجيش الإسلام على تلك الجبهة بعد منتصف الليلة الماضية، كما دارت أيضاً اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بينهما على محور جبهة تل فرزات الاستراتيجي في منطقة المرج مع تمهيد مدفعي من قبل قوات النظام.

و في هذا السياق قال ” حمزة بيرقدار ” الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام في حديث خاص لـ” وكالة خطوة الإخبارية ” إنّ المعارك على الجبهات الشرقية من الغوطة الشرقية عنيفة ، وخصوصاً محور حوش نصري يشهد معارك عنيفة جداً وحرب طاحنة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، في ظل استخدام نظام الأسد و ميليشياته الداعمة له سياسة الأرض المحروقة، بحرقه لأيّ محور يريد اقتحامه عن طريق قصفه بشكل جنوني بالمدفعية الثقيلة و صواريخ الأرض أرض والطيران الحربي ثم تبدأ هذه القوات والميليشيات بالاقتحام بالآليات والمدرعات وعناصر المشاة بمعدل ثلاث محاولات اقتحام يومياً وذلك على مدار شهر و نصف على هذا المحور فقط “.

و أضاف ” حمزة بيرقدار ” أنّ آخر هذه المحاولات كانت أول أمس في الثاني و العشرين من الشهر الجاري حيث اقتحم رتل مؤلف من 14 آلية ما بين مدرعات وجرافات وآليات صغيرة أحد محاور جبهة حوش نصري، فتصدى الثوار لهذا الرتل ودمروا منه دبابتين من طراز T72 وأعطبوا عربة BMP وعربة شيلكا و جرافتين مجنزرتين من طراز ” بلدوزر ” ، كما تمكنوا من قتل ما لا يقل عن ستين عنصراً من الميليشيات المقتحمة طبعاً هذه خسائر أول أمس فقط أما خسائره على مدار الشهر ونصف على محور حوش نصري فتفوق هذه الأعداد بكثير”.

و أشار ”  بيرقدار ” إلى أنّ اليوم الأربعاء هادئ حتى الآن بالنسبة للمعارك مع استمرار القصف و التمشيط المدفعي والصاروخي وسط تحليق للطائرات فوق نقاط الثوار من قبل النظام وميليشياته.

و في سياق متصل سألنا  ”  بيرقدار ” ما تأثير عمليات ذات الرقاع الثلاثة عليكم وعلى النظام؟ أجاب : أنّ معارك ذات الرقاع كان لها تأثير كبير حيث أن مثل هذه الغارات على نقاط العدو هي بمثابة حرب المدن، إذ إن التسلل إلى خلف نقاط العدو وضرب الخطوط الدفاعية الأولى له وضرب تحصيناته و اغتنام أسلحته و ذخائره و عودة الثوار إلى النقاط التي انطلقوا منها، يضعف من محاولات الاقتحام في ظل ارتباك العدو و تخلخل صفوفه بعد الخسائر الكبيرة التي يمنى بها في هذه العمليات، مضيفاً “و بالطبع مثل هذه الغارات في عمليات ذات الرقاع تحقق أكبر النتائج في الأهداف المخطط لها مع أقل الخسائر بالنسبة للثوار”.

klfddfrglk

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى