الشأن السوري

كيف استولت تحرير الشام على دارة عزّة و ما شهدته المدينة بالتفصيل ؟!

شهدت مدينة دارة عزّة في ريف حلب الغربي ، الليلة الماضية ، اشتباكات بين ” كتائب ابن تيمية ” العاملة داخل المدينة ، و بين ” هيئة تحرير الشام ” و أسفرت عن إصابة ستة أشخاص بجروح أحدهما طفلة ، و أفضت الاشتباكات صباح اليوم الاثنين الثاني من أكتوبر / تشرين الأول الجاري ، إلى تسليم الكتائب إدارة المدينة للهيئة وفق اتفاق بين الطرفين قضى بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل أحداث أمس بعد حصار الهيئة للمدينة ، وحرصاً على سلامة المدنيين .

و في التفاصيل أوضح مصدر محلّي من مدينة دارة عزّة في حديث خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” أنّ المدينة بعد خلّوها من هيئة تحرير الشام مساء أمس، استقدمت الهيئة رتلاً جراراً و حاصرت دارة عزة و فتحت النار على منازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة ، و أصيبت طفلة نائمة بمنزلها وخمسة شباب من أهالي المدينة ، و اعتقلت مجموعة من الشباب المدنيين ، ثمّ عرضت الهيئة على كتائب ابن تيمية إمّا دخولها المدينة أو تنسى الأسرى ، فرضخ القائمون على المدينة للأمر الواقع ، و سلموا و عاد كل شيء إلى سيرته الأولى .

و حول ما حدث أمس في المدينة قال : إنّ ” الهيئة استدعت الشيخ ” أسامة شناق ” للمحكمة ، وهو رمز من رموز الثورة في دارة عزة و يعمل مع الهيئة لأنّه مدير إداري في كتائب ابن تيمية ومعلّق عمله مع الهيئة بسبب تجاوزاتها ، فحضر وعندما دخل كان بانتظاره ست سيّارات بيك أب تابعة للهيئة و أخذوه لخارج المدينة ، فثار الشعب وخرج بمظاهرة مدنيّة وأخذوا المحكمة وطردوا الهيئة منها وعندما أخرجنا عناصر الهيئة أخرجناهم بسلاحهم وقلنا لهم اذهبوا إلى بيوتكم آمنين ، و سلمنا المحكمة للشرطة الحرّة و خرجنا إلى الحواجز و أخذناها وسلمناها لأبناء المدينة وصعدنا إلى الجبل وحاصرنا عناصر الهيئة بالجبل كمدنيين و قلنا لهم اذهبوا إلى بيوتكم دون التعرض لهم رغم إطلاقهم النار بالهواء وسلمنا جميع النقاط لأبناء المدينة ، و أصبحت دارة عزة خالية من الهيئة بعد إفراجها عن ( أسامة ) ” .

و أشار إلى أنّ ما صرّحت به الهيئة حول مواجهة عناصر ابن تيمية لهم قائلاً : ” غير صحيح بل من واجههم هم المدنيون و أنا كنت بينهم ” .

و ذكر المصدر إنّ ” الهيئة بعد معركتها الأخيرة مع حركة أحرار الشام منذ أكثر من شهرين ، أرسلت الهيئة رتلاً جراراً من أكثر من ستين بيك أب محملين بعناصر و رشاشات ثقيلة ، و اقتحمت مدينة دارة عزّة و أخذت مقرات كتائب ابن تيمية و حاصرتها في الجبل ، مع العلم كتائب ابن تيمية كانت ضمن الأحرار و لكنّها أعلنت حياد دارة عزة عن الاقتتال أثناء الخلافات ، و لم تشارك بها ، و ذلك بتعهد بينها و بين أمير الهيئة بدارة عزة ( غسان حاج أحمد ) لكنّ الهيئة نكثت بالعهد و أخذت البيعة من الكتائب بالقوّة ، ليتم الانشقاق عنها بالأمس ، و أهم الأسباب هو استقدام الهيئة للأرتال بين الحين و الآخر لاعتقال عناصرها و آخرها ( أسامة ) و اعتقلت معه الطفل (قاسم قاسم 14 عامًا) ابن قائد كتائب ابن تيمية “.

و تابع قوله : ” أول ما قامت به الهيئة هو تعيين أمير جديد لدارة عزة وهو من مدينة عندان مما أثار استياء أهالي المدينة، كما قامت بوضع رئيس للمحكمة المدنية من عندان أيضاً ، و استبدلت معظم العناصر و الكادر الأمني بعناصر و كادر من خارج دارة عزة وهنا زاد الاحتقان ، بسبب المعاملة السيئة من قبل العناصر و رئيس المحكمة لأهالي المدينة ” .

 

^DC7225E8490063CF99AA2CA22B3D8E350925DE5B2825A36A15^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى