الشأن السوري

أهم ما تم تداوله حول الملف السوري في ختام قمة العشرين

عقد مؤتمر صحفي لرؤساء الدول في ختام قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية يوم أمس الاثنين، الخامس من إيلول الجاري، والتي استمرت ليومين نوقش فيها العديد من الأمور ومن بينها القضية السورية.

واعتبر خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدفاع عن فكرة بقاء الأسد القاتل في منصبه مدعاة للخجل، حيث تجاوز عدد القتلى في سوريا 600 ألف، كما طرح  مجدداً موضوع ضرورة إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا لحل مشكلة اللاجئين حيث عرض على الرئيسين الأميركي والروسي إقامة “منطقة حظر جوي” في شمال سوريا، مشيراً إلى إمكانية القيام بذلك بواسطة ” قوات التحالف الدولي ” ضد داعش، وكشف عن مساع تركية بالاتفاق مع روسيا للتوصل الى وقف لإطلاق نار في حلب قبل حلول عيد الأضحى.

وقال أردوغان “على قمة العشرين أن تخرج بعزم على محاربة الإرهاب في كل العالم، وعلينا أن نجد حلاً لكل القضايا والأزمات العالمية”، مضيفاً “لم نعد نحتمل الهجوم على أراضينا فاتخذنا قرار المشاركة مع المعارضة السورية المعتدلة في تطهير جرابلس من داعش فغايتنا ليست التدخل في الحدود السورية بل كنا مستهدفين من قبل التنظيمات الإرهابية هناك، و عملياتنا العسكرية في شمالي سوريا لا تعني انتهاكاً لوحدة الأراضي السورية”.

بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ” هناك بعض التقارب في المواقف مع الولايات حول سوريا ” لافتاً إلى أن الطرفين قد يتوصلان إلى اتفاق قريب على الرغم من تعثر مفاوضاتهما في الصين، الأمر الذي سيتيح لهما تصعيد المعركة ضد المتشددين في البلاد، فيما قال أوباما إن ” الولايات المتحدة وروسيا سيعملان على ضمان تركيزها على الأعداء المشتركين كتنظيم داعش وجبهة النصرة “مضيفاً ” المحادثات مع الروس بشأن سوريا صعبة بسبب فجوة الثقة بين بلدينا “.

من جهته حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند من مخاطر أن يصبح النزاع السوري دولياً واحتمال حصول كارثة إنسانية في مدينة حلب، وتطرق خلال المؤتمر الصحفي إلى تورط دول عدة في النزاع السوري مشيراً إلى أن روسيا ليست وحدها متورطة في الشأن السوري وإنما كذلك إيران، وأضاف ” نرى تماماً أن الحل يجب أن يكون سياسياً “

فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال المؤتمر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلعب دوراً رئيسياً في تحديد ما إذا كان يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب السورية، مضيفةً ” إنه أمر ملح للغاية، ومن الواضح أن الوقت ضيق نظراً لمعاناة الناس.”

في حين دعت مجموعة العشرين في ختام أعمالها كل الدول إلى ” تكثيف مساعداتها ” وتنسيق الجهود الدولية بشكل أفضل لتقاسم عبء اللاجئين و التصدي لهذه الازمة.

CrgKi1TXgAAt9ZQ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى